وبحسب المصادر فقد شملت الحملة عمليات مداهمة واقتحام لبعض المنازل والأماكن التي يتواجد فيها المعارضين للتواجد الإماراتي في الجزيرة وحكم المجلس الإنتقالي بقوة السلاح.
وتركزت تلك العمليات في منطقة ديكسم بحسب المصادر، ولا تزال حتى اللحظة عملية الملاحقة مستمرة للناشطين والمشرفين على الاعتصامات والتظاهرات المناهظة للإنتقالي مستمرة.
ويأتي ذلك بعد أيام من تعزيز الانتقالي قبضته العسكرية في عدد من مديريات الجزيرة ونشره عربات ودوريات عسكرية جديدة.
وكثفت الإمارات نشاطها العسكري في سقطرى خلال الأيام الأخيرة عبر البواخر التي تصل الجزيرة، بعد إقالة مدير الميناء، بعضها محمّلة بأسلحة ومعدات عسكرية مرتبطة بمشاريعها التوسعية في الجزيرة.
وفي سياق متصل أدان شيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى سالم بن ياقوت السقطري، اختطاف قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، شيخ منطقة ديكسم الشيخ علي سليمان، عضو لجنة الاعتصام والمجلس العام.
وقال الشيخ عيسى بن ياقوت، إن "مليشيا الانتقالي الإماراتية ما زالت تمارس القمع والتنكيل بحق الأحرار في محافظة أرخبيل سقطرى".
وأضاف، أن يوم السبت، أقدمت هذه المليشيا على اختطاف الشيخ "علي سليمان محمد بن مالك" شيخ مشايخ مركز ديكسم، والقيادي في لجنة الاعتصام السلمي في المحافظة، بدون أي مصوغ قانوني".
وأكد أن أبناء الجزيرة، "لن يخضعوا وأنهم سيقاومون بكل قوتهم وعزيمة وإصرار، حتى تحرير محافظة أرخبيل سقطرى من المليشيا المسلحة والدول المحتلة للمحافظة".
ولفت إلى أن هذا التصعيد (من قبل قوات المجلس الانتقالي)، يجعل أبناء الجزيرة أمام خيارات مفتوحه للرد على هذه الممارسات.
ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها ورصد كافة الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها قوات الانتقالي في سقطرى، والضغط عليها للإفراج الفوري عن كافة المناضلين في الجزيرة.
