ونقل الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام عن عبد الملك الحوثي خلال لقائه غريفيث الأحد في صنعاء( لم يحدد طبيعة اللقاء) أن ربط الملف الإنساني بقضايا أخرى يشكل مصادرة صريحة لحق الشعب اليمني في أبسط حقوقه الإنسانية، وهي معادلة لا يمكن القبول بها على الإطلاق.
وخلال اللقاء الذي عقد في إطار أول زيارة للمبعوث الأممي للعاصمة اليمنية منذ عام، انتقد عبد الملك الحوثي تعامل الأمم المتحدة مع القضايا الإنسانية في اليمن ودعا إلى السماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية من دون مقايضة، مضيفا أن "المدخل الحقيقي لكل الملفات هو من بوابة معالجة متطلبات الملف الإنساني".
وتأتي زيارة غريفيث إلى صنعاء في سياق تكثيف التحركات السياسية التي يقودها المبعوثان الأممي والأميركي إلى اليمن، بهدف وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
وقد شملت هذه التحركات العاصمة السعودية الرياض، والعاصمة العمانية مسقط.
سياسيا أيضا، قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي عبر تقنية الاتصال المرئي، إن سبب إطالة الحرب في اليمن هو استمرار الدعم العسكري الإيراني "للمليشيات الانقلابية، والذي تعمل من خلاله على تدمير اليمن ومفاقمة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني".
وأضاف بن مبارك أن المبادرات المطروحة لإحلال السلام في اليمن وجهود المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأميركية لإنهاء هذه الحرب، "تحطمت جميعها على صخرة تعنت وصلف المليشيات الانقلابية التي لا تضع أي اعتبار لمصلحة اليمن والشعب اليمني".
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.