جاءت تأكيدات المسؤول الأميركي في سياق رده حول زيارة الوفد العماني إلى صنعاء التي بدأت يوم السبت الخامس من يونيو (حزيران) الحالي،
إذ قال «يسعدنا وجود وفد عماني في صنعاء للقاء الحوثيين ، تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالمبدأ القائل بضرورة وقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد على الفور لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة إلى الشعب (اليمني)».
ويعتقد المتحدث الأميركي بأن «العمانيين في صنعاء لأنهم يعرفون أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة»، مضيفا «لقد عملنا وسنواصل العمل بالتنسيق الوثيق مع المجتمع الدولي وشركائنا الإقليميين ونحن نسعى جاهدين لإنهاء الصراع في اليمن».
ودفعت واشنطن منذ تولي الرئيس جو بايدن سدة الرئاسة بزخم دبلوماسي في الملف اليمني، وجعلته إدارة الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة ملفا ذا أولوية، وأردف ذلك بجملة خطوات أبرزها تعيين تيم ليندركينغ مبعوثا خاصا لليمن، وإزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب التي أدخلتهم إليها إدارة الرئيس دونالد ترمب قبيل رحيلها بأيام.
ولم تسفر جهود المبعوث الأميركي عن أي اختراق في تحقيق اتفاق وقف لإطلاق النار، وهو أبرز نقطة تحملها خطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وينتقد بعض اليمنيين استعجال واشنطن في إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب، فيما يعاتبهم آخرون بأنهم ينظرون إلى الملف اليمني كاستحقاق داخلي.
ولم يستثمر الحوثيون المبادرة السعودية التي يرى مراقبون أنها وضعت الحوثيين أمام «فوهة السلام»، وحققت نسبيا المطالب التي كانوا يرددونها، مما جعلهم في حرج دفعهم إلى الخوض في تفاصيل و«فسيفساء تسميات» مطالبين بما يزعمون بأنه «رفع للحصار وعدم خلط السياسية بالأمور الإنسانية، وهو ما يفسر الاتهامات للجماعة بأنها تراوغ لأنها تمتثل إلى قرار طهران».
يشار إلى أن وقف إطلاق النار سيكون بمثابة الخطوة الأبرز التي تسبق أي مفاوضات أو مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ولا يعتقد مراقبون أن تبدأ أي مفاوضات من دون وقف لإطلاق النار.