وشهدت مدينة سيئون أعمال شغب، نفذها موالون للانتقالي في شوارع المدينة، وأضرموا النار في إطارات السيارات، رفضاً لعقد جلسات مجلس النواب.
كما طالب المحتجون برحيل القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال قوات 'النّخبة الحضرمية'، المدعومة من الإمارات، بدلاً عنها.

وفي مدينة المكلا، نُفذ عصيان مدني جزئي، تلبيةً لدعوة قيادات المجلس الانتقالي، رفضاً لتواجد رئاسة مجلس النواب أو عقد جلسات له في سيئون، إضافة إلى التنديد بتردّي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة.

وشمل الإضراب غالبية المحال التجارية والمؤسسات الخاصة، وبعض المؤسسات الحكومية.
واستُثنيَ من العصيان المستشفيات والمراكز والعيادات الطبية والصحية ومخازن الأدوية والمؤسسات الخدمية.

وفي السياق ذاته، تشهد مدينة الغيضة، عاصمة المهرة، انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً منذ ساعات الصباح الأولى، بعد إطلاق المجلس الانتقالي دعوات للتظاهر والاحتجاج ضد البرلمان.
مصادر محلية قالت إن الانتشار الأمني تمركز قُرب المؤسسات الحكومية وعلى مداخل المدينة.

ودعا الانتقالي أنصاره إلى التظاهر بعد ساعات من وصول رئاسة هيئة البرلمان إلى عاصمة المحافظة، قادمة من سيئون في محافظة حضرموت.
وقالت مصادر حكومية إن رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، بحث مع قيادة السلطة المحلية في المهرة إمكانية عقد جلسات البرلمان في المحافظة.

وفي وقت سابق، أسقط 'مؤتمر حضرموت الجامع' عضوية ثلاثة من أعضاء هيئته العليا؛ بسبب تشكيلهم تكتلاً مدعوماً من المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وقال المؤتمر، في قرار سحب وإسقاط العضوية، إن الأعضاء ارتكبوا مخالفات للنظام الأساسي، وتجاوزوا وثيقة شرف المكونات المجتمعية الحضرمية.

وشمل القرار كلاً من: سالم بن سميدع، وصالح بازقامة، وسالم السعدي، كما قضى باستبدالهم بآخرين.
وأشار 'مؤتمر حضرموت' إلى أن القرار اُتخذ بعد التشاور ولِما فيه المصلحة العليا للمحافظة، وإنفاذاً للمسؤولية المجتمعية والتنظيمية.

وكان اجتماع برعاية رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، عُقد في المكلا؛ لإشهار كتلة 'حلف حضرموت من أجل المحافظة والجنوب'.

إلى ذلك، أكدت لجنة الاعتصام السلمي في المهرة أنها لن تسمح بتمرير أي مخططات يموّلها ما أسمته بالاحتلال السعودي - الإماراتي عبر أدواته في المحافظة.
واستنكرت اللجنة، في بيان لها، خلال اجتماع استثنائي صمت مجلس النواب تجاه القضايا المصيرية، وانتهاك سيادة اليمن، واحتلال الجزر والموانئ والمطارات.