وأضاف أن "مهمة المبعوث الأممي الجديد "هانس غروندبرغ" تبدأ وسط استمرار التصعيد العسكري للجماعة المسيطرة على مناطق الكثافة السكانية في اليمن، واستحالة تفريطها بما حققته من مكاسب عسكرية ميدانية نتيجة تخاذل الأطراف الأخرى".
وتابع: "يقابل ذلك إضعاف متعمد من التحالف للسلطة الشرعية، وتشكيل مليشيات مناهضة لها في المناطق التي يفترض أنها محررة من الحوثيين".
ورأى أن "إحلال السلام في اليمن يتطلب أولا عودة الحكومة الشرعية إلى البلاد، وتفعيل مؤسسات الدولة، ثم مصادرة سلاح المليشيات التي لا تحتكم للحكومة وتسليمه للدولة".
كما يتطلب أيضا "شن حملة عسكرية واسعة تشمل مختلف الجبهات، بما يفضي إلى تحرير أهم المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، لإجبارها على الإذعان للسلام"، بحسب "قائد".
ومنذ شهور، تمارس الحكومة اليمنية مهامها من الرياض ومحافظات يمنية، مثل حضرموت (جنوب شرق) وشبوة (شرق)، إثر توتر العلاقات مع المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.
ورجح يعقوب العتواني، كاتب سياسي، أن اليمن مقبل على تصعيد عسكري أكبر، وأن خيار السلام يبدو مستبعدا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف العتواني أن "الأيام الماضية شهدت تصعيدا كبيرا من قبل الحوثيين، الذين يودون أن يظهروا للعالم أنهم أكثر قوة، وأن صواريخهم باتت تصل إلى مسافات بعيدة في السعودية".
وأردف: "هذا التصعيد تزامن مع بدء مهمة المبعوث الأممي الجديد، يريد الحوثيون إرسال رسائل بأنهم قادرون على مواصلة الحرب، من أجل أن يقدم الطرف الحكومي تنازلات كبيرة تحقق مكاسب للحوثيين في أي مفاوضات مقبلة".
واستطرد: "لا توجد أي مؤشرات فعلية تنبئ بأن طريق السلام بات مواتيا.. الواقع يتجه إلى مزيد من التصعيد العسكري".
ومتفقا مع العتواني، قال عادل دشيلة، باحث سياسي، عبر "تويتر"، "استقبلت الحركة الحوثية غروندنبرغ بحزمة من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه السعودية والأراضي اليمنية المحررة.. يبدو أن مسار التسوية غير وارد حاليا وخيارات المبعوث الحالي ضئيلة".