وقال بلينكن إن «المساعدة الإنسانية تُحدث اختلافاً جوهرياً في اليمن، لكنها وحدها لا تستطيع حل هذه الأزمة، إذ لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بعملية سلام شاملة، بقيادة الأمم المتحدة، لتحقيق حل دائم للصراع لجميع اليمنيين»، لافتاً إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين، بما فيهم المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، يواصلون العمل عن كثب مع الأمم المتحدة، والشركاء الإقليميين، والدوليين الرئيسيين، للبناء على الإجماع الدولي غير المسبوق بشأن الحاجة إلى إنهاء الحرب.
وأضاف: «ندعو جميع الأطراف إلى الانخراط دون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة، هانز غروندبرغ، وبعضها مع بعض، واتخاذ خطوات ذات مغزى لإنهاء الحرب التي استمرت فترة طويلة، وأودت بحياة كثير من الأشخاص» وتابع: «لدينا فرصة لتحقيق السلام في اليمن، وعلينا اغتنامها، ووضع حد للعقبات البيروقراطية».
وأعلن خلال الاجتماعات الجانبية المصاحبة للجمعية العمومية الـ76 لمنظمة الأمم المتحدة في نيويورك، عن تقديم الولايات المتحدة أكثر من 290 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية لشعب اليمن، مبيناً أن بلاده قدمت ما يقرب من 806 ملايين دولار مساعدات إنسانية لليمن منذ بداية العام المالي الحالي، وإجمالاً، بلغ مجموع ما قدمته أميركا أكثر من 4 مليارات دولار للتخفيف من معاناة الشعب اليمني منذ بدء الأزمة الحالية في أواخر عام 2014.
وكان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، دقّ ناقوس الخطر خلال حديثه في ندوة مرئية بواشنطن قبل أسبوعين، عن الأوضاع المتردية في اليمن، إذ يواجه 16 مليون شخص في اليمن بلاء المجاعة، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوقود في البلاد ينددان بكارثة، ربما تحدث، مفيداً بأن سلسلة التوريد الخاصة بالأمم المتحدة أوشكت على النفاد، ولا بد من تكثيف الدعم قبل شهر أكتوبر (تشرين الأول)، «لذلك نحتاج إلى تكثيف الآخرين على الفور لمساعدة هؤلاء الأبرياء في هذه الحرب».