واتهم محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان مديرية العبدية، مطالبا بموقف دولي حازم وقرارات جريئة لتصنيفها جماعة إرهابية.
واتهمت الحكومة مليشيا الحوثي، بارتكاب جرائم إعدام ميداني وتصفية للجرحى وتفجير للمنازل والمباني الحكومية ونهب للمحال التجارية واستمرارها في حصار وقصف ثماني عشرة قرية.
وكشفت منظمة سام للحقوق والحريات عن تلقّيها بلاغاً حول مداهمة مليشيا الحوثي منزل الشيخ "محمد الأحرق"، ونهب محتوياته قبل تفجيره. كما قام أولئك الأفراد بمداهمة منزل "قائد صالح"، وهو ابن أخ الشيخ "محمد الاحرق"، وقاموا بتدمير المنزل وحرقه، وما زال مصير "صالح" مجهولاً إلى هذه اللحظة.
كما أظهرت المعلومات، التي تلقتها "سام"، اقتحام مسلحي مليشيا الحوثي قرية "الغول"ونهب منازل "آل الشدادي"، وفي مقدمتها منزل "عبدالرب الشدادي"، القائد السابق لجبهة مأرب، وقاموا بنهب جميع أثاث المنزل ومقتنياته، كما قاموا بنهب معظم المنازل في قرية "الغول" بحُجة البحث عن سلاح، وأجبروا النساء والأطفال على ترك منازلهم.
واعتقلت عشرات الأشخاص من بينهم أطفال للتحقيق معهم بحُجة الحصول على معلومات، في حين قتلت الطفل "محمد ناصر" (12 عاما) أمام أهله، فيما لم تتأكد المنظمة من الأخبار الواردة عن حدوث تفجير في إدارة الأمن بمركز المدينة.
وبحسب ناشطين وراصدين ميدانيّين تواصلت معهم 'سام'، شنّت مليشيا الحوثي حملة مداهمات عنيفة في مديرية "قرية الشريحية" ضد منازل المواطنين، وقاموا باعتقال كل مَنْ وجدوه في المنزل، ومنهم " زين الله زمعر، صالح زمعر، عباد العمري، مشعل الأحرق، عصام الثابتي، حسين السعيدي، عبدالله السعيدي وأحمد السعيدي"، دون إبداء أي أسباب قانونية أو حتى معرفة أماكن تواجدهم.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب إن أكثر من خمسة وعشرين ألف شخص نزحوا خلال الفترة الأخيرة؛ نتيجة التصعيد الحوثي في المدينة، وإن هؤلاء النازحين يعيشون أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة.