وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن عقد جولة جديدة من المفاوضات مع السعودية يتطلب جدية من الرياض، مشيراً إلى أن سياسة محاصرة لبنان لن تحقق أي نتائج.
وأوضح خطيب زاده، في إفادة صحفية اليوم الاثنين، أن "على المملكة العربية السعودية إدراك أن منطق الحصار وتصعيد الضغوط على لبنان لن يحقق أي نتائج".
وهذا هو أول انتقاد إيراني للسعودية منذ بداية المفاوضات المباشرة بين الطرفين في العراق، في مايو الماضي.
وتأتي التصريحات الإيرانية في ظل تصاعد الأزمة بين الرياض وبيروت، التي اندلعت بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وسحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة أراضيها، وأوقفت استيراد كل البضائع من لبنان.
وحذت الكويت والبحرين حذو الرياض، فيما استدعت الإمارات بعثتها الدبلوماسية من بيروت كنوع من التضامن السعودية.
ودعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وزير الإعلام إلى تغليب المصلحة الوطنية وإعمال ضميره الوطني (وهي دعوة ضمنية للاستقالة) لإنهاء الأزمة مع الخليجيين.
ورفض قرداحي الاستقالة، وقال إن موقفه لم يتغير، في حين أكد حزب الله اللبناني دعمه قرداحي ورفضه أي ضغوط عليه للخروج من الوزارة.
وقال قرداحي في حلقة بثّت مؤخراً إن حرب اليمن حرب عبثية ويجب أن تتوقف، ووصف الحوثيين بأنهم يدافعون عن أنفسهم في مواجهة عدوان خارجي تشنه السعودية والإمارات.
وتنخرط إيران في الحرب اليمنية المستمرة منذ 7 سنوات إلى جانب الحوثيين الذين سيطروا على غالبية الشمال اليمني، وبضمنه العاصمة صنعاء.
في المقابل، يدعم تحالف عسكري تقوده الرياض الحكومة المعترف بها دولياً والتي تحاول استعادة السيطرة على كامل البلاد.
وكانت التصريحات الإيرانية قبل أزمة قرداحي إيجابية بشأن المفاوضات مع السعودية، وقد أكد مسؤولوها مراراً أن الرياض جادة في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع طهران.