وقال محافظ حضرموت، فرج البحسني، إن إعلان حالة الطوارئ "يأتي بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي للرد على أي مخاطر تهدد أمن واستقرار المحافظة"، في إشارة للتحركات الداخلية يقف وراءها المجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك أي هجوم محتمل من جماعة الحوثيين.
وذكر البحسني، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، أنه "تم الاستعداد لمواجهة الخطر الحوثي من قبل قوات الجيش والأمن، إلى جانب الإعلان عن تجهيز قوة احتياطية من أبناء المحافظة لخوض المعارك ضد مليشيات الحوثي، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع".
وفيما لفت إلى أن حضرموت "لا يمكن أن تقبل هيمنة طرف على آخر"، أشار المحافظ البحسني، إلى أنه سيتم تنفيذ "خطة أمنية محورية على كافة تراب حضرموت، خلال الساعات القادمة، بعد إعلان حالة الطوارئ".
وقال المسؤول اليمني "سنقاتل، ولكن الذي يأتينا من الظهر ويقوم بعرقلة القوات المحاربة والأمن سوف يكون تحت دائرة الطابور الخامس الذي سنحسم أمرنا معه، ونوجه رسالة للمخربين والخلايا النائمة بأنها تحت المجهر"، في إشارة للعناصر التي تدعو إلى تشكيل ما يسمى بالهبّة الحضرمية وقطع إمدادات النفط.
وفيما يتعلق بالدعوات للتظاهر وتعطيل الخدمات والشركات النفطية، وجّه محافظ حضرموت، قوة حماية الشركات برفع جاهزيتها "لردع العدو وكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار"، وفقا لبيان صحافي على تويتر.
وبالتوازي مع التطورات الأمنية في حضرموت التي تبدو مطمعا للمجلس الانتقالي وجماعة الحوثيين، أعلنت السلطات المحلية في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، إجراءات أمنية مماثلة، اليوم الخميس.
وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن محافظ المهرة، محمد علي ياسر، وجّه برفع الجاهزية واليقظة الأمنية في مداخل المحافظة الشرقية، وبسط الأمن في جميع المديريات، وتنشيط الدوريات الداخلية بين مختلف الوحدات لحفظ الأمن والاستقرار.
وشدد المسؤول اليمني على "أهمية النأي بالمحافظة عن المشاكل والصراعات، والتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، تطبيقا للنظام والقانون، واستنادا لتوجيهات القيادة السياسية العليا".
وتخشى السلطات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا من أي اضطرابات داخلية يغذّيها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، والذي يطمح إلى بسط السيطرة على كافة محافظات جنوب اليمن كتمهيد لعملية الانفصال.