هذا وكان ناشطون قد تداولوا في وسائل التواصل منشورا للشاب فيصل فهد المخلافي الذي يشرح فيه معاناته الطويلة والمريرة، مؤكدين أنه هو الشاب الذي انتحر فجر أمس في ظروف غامضة بلف عنقه حول حبل متدلي من إحدى الأشجار بجوار كلية الهندسة في جامعة صنعاء.
والشباب فيصل فهد المخلافي في العقد الثالث من عمره طالب في كلية الإعلام، كاتب، وشاعر، وطموح. كتب على صفحته في "الفيس بوك": "قتلوا في داخلك كل الحياة ويسألونك هل أنت بخير".
وفي منشور آخر كتب يقول: "أتمنى لو أموت الآن، أتمنى ذلك بشدة، لو لم يكن الانتحار محرم لفعلتها الآن، أريد البقاء مع الله والملائكة، هذا العالم لا يناسبني. عالم حقير، حقير، حقير".
وقد أثارت هذه القضية الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدت إلى صدمة كبيرة في أوساطهم.
بدوره، علّق الكاتب الصحفي "عبدالسلام القيسي" على حادثة انتحار شاب في كلية الهندسة بجامعة صنعاء بأن الشاب الذي أقدم على الانتحار في جامعة صنعاء من أبناء منطقة المخلاف - محافظة تعز.
وأضاف: "كتبت خبراً عن انتحار شاب بجامعة صنعاء.. ولم أدر إلا اللحظة أن الضحية فيصل فهد المخلافي .. فيصل إبن قريتي .. الشاب الشاعر والهادف والذي كان جل أحلامه أن يدرس في جامعة صنعاء، وانقطع التواصل بيني وبينه قبل عام .. ربما أكثر .. لم أدرِ أنجح فيصل في الالتحاق بالجامعة أم لا، لماذا يا فيصل!
وأحدثت تساؤلات عدة: كيف لشاب، كاتب، وشاعر ومثقف، أن يختار هذا المصير؟
وكم هم الشباب الذين يعانون ظروفا نفسية قاسية، ينتظرهم المصير نفسه، إن ظلت الأوضاع على هذه الحال، ومن سيئ إلى أسوأ؟
ثم السؤال الأهم: من المسؤول عن هذا الوضع، ووصول الشباب إلى هذه المرحلة من التفكير؟