وقالت منظمة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن: إنها تقدم تقريره الذي يسلط الضوء على ما قامت به جماعة الحوثي في محافظة حجة شمال غرب العاصمة صنعاء من حملات اختطاف لعشرات الفتيات ومداهمات البيوت واخفاءهن قسريا ونشر الإشاعات المسيئة ضدهن والتشهير بهن.

وأضافت المنظمة: أن جماعة الحوثي قامت باتهامهن في شرفهن وأعراضهن بقصد الإساءة وإذلال وابتزاز اهاليهن مستغلين قبضتهم الحديدية الظالمة وغياب الدور الأممي الذي مكن لهم من كامل نفوذهم حتى وصل بهم الحال إلى التعدي على حرية وسلامة المرأة اليمنية.

وتلقت منظمة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن بلاغات من عدة أسر حول تعرض بناتهم للاعتقال من قبل سلطة الحوثيين في محافظة حجه.

وقالت إنها كلّفت مختص للتقصي حول هذه الواقعة وكان التقرير على النحو التالي:

قامت جماعة الحوثي في مدينة حجة - محافظة حجة بعمليات اختطاف واسعة بحق الفتيات والنساء منذ 30 يونيو 2022 حتى 9يوليو 2022 بحسب تقرير المنظمة.

وذكر التقرير إن إدارة أمن مدينة حجة وإدارة البحث الجنائي التابعة للحوثيين ومسلحين ومشرفين نافذين يتبعون عبدالملك الحوثي مباشرة هم من يقفون خلف هذا الانتهاك بحق النساء والفتيات.

أفادت المنظمة في تقريرها أن الحوثيين يقومون باختطاف النساء إيداعهن السجن المركزي ( النصيرية) قسم النساء أو حجز المنصورة مكتب التربية سابقا والذي حولته الجماعة إلى سجن تابع لها.

وأوضحت أن جماعة الحوثي استخدمت أساليب وطرق وحشية وغير قانونية في عمليات الاختطاف منها:

1ـ المداهمة والاقتحام للمنازل بأعداد من المسلحين بدون علم الضحايا وبدون أي مصوغات قانونية.

2ـ انتشار المسلحين حول المنزل وبث الرعب لدى الضحايا وأهاليهن

3ـ إطلاق النار في الهواء بكثافة بقصد الترهيب والتخويف

4ـ الاعتداء بالضرب ثم الاختطاف لمن يحاول الدفاع او الاستفسار

5ـ المعاملة القاسية واللا إنسانية مع الضحايا من خلال السحب بالقوة ووضعهن بين المسلحين في الأطقم والتنقل بهن في شوارع المدينة وأمام الناس ودون مراعاة لأولادهن وأهاليهن ومشاعرهن الشخصية

6ـ نشر الإشاعة لدى الناس أن الضحايا متورطات في أعمال الزنا والدعارة

7ـ وضع الضحايا في الاعتقال ومنع الأهالي من الزيارة او الاصال

8ـ تهديد الأهالي بأن من سيتحدث عن اعتقال الفتيات سيكون هدف لأمن حجة

نقل التقرير الحقوقي شهادات لشهود عيان حيث قال: في تمام الساعة الثانية بعد الظهر من تاريخ 30 يونيو 2022م تفاجأ أهالي حارة الحسوي بمدينة حجة بصراخ النساء والأطفال من منزل المواطن ( أ ص غ ) نحتفظ عن نشر الأسماء حفاظا على الضحايا وسلامتهم وعند محاولة التعرف على السبب وجدوا طقم للأمن وعدد من المسلحين بقيادة مدير البحث محمد المدومي ومحمد صغير سلبه، مدير أمن المدينة المعينين من الحوثيين .

كما شاهدوا مسلحا يطلق النار في الهواء اسمه اسلام وهبان وبقية المسلحين منتشرين حول المنزل وشاهدوهم وهم يسحبون الضحية ( م غ ط) وكانت تصرخ فيهم ماذا تريدون مننا اتركوا اختي ولكنهم اخذوها واختها الى الطقم رغم صراخ بقية أفراد العائلة.

كما أفاد شهود العيان بأنهم سمعوا الضابط المدومي وهو يقول للناس الذين تجمعوا ابتعدوا هؤلاء عليهن بلاغات بسبب انهن يمارسن الدعارة وسوف يتم تأديبهن في السجن.

وتتحفظ المنظمة في تقريرها عن بيانات الشهود حفاظا على سلامتهم.

وقال التقرير أن خلال اليوم التالي وفي أوقات مختلفة وبحسب شهادات الشهود الذين شاهدو الوقائع التي طالت بقية الفتيات والزوجات حيث داهم الحوثيون البيوت في الليل وبعد الظهر والصباح وبنفس الأسلوب الاستفزازي والترهيب والترويع وكذلك بعض الإسكان الخاصة بطالبات الجامعة القادمات من الريف وبعضهن نازحات من عبس وحرض والشرفين.

وأكد التقرير بأن بيانات الضحايا اللاتي تم اختطافهن من منازلهن واعتقالهن في مدينة حجة من قبل الحوثيين والبالغ عددهن 74 فتاة تم رصدها وستقوم بتسليمها إلى لجنة التحقيق.

1-نايف ابو خرفشة المشرف الحوثي العام على محافظة حجه يقال بأنه ابن أخت زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

2- محمد صغير سلبه مدير أمن مدينة حجة سيء السمعه

3- محمد المدومي من حجور مدير أمن بحث حجه

4-اسلام وهبان

5-عصام الوزان مدير مديرية المدينة حجه

6-رؤفه الشهاري

7- مسلحين تابعين لجماعة الحوثي

وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي لدى اليمن بالتدخل وتشكيل لجنة تحقيق دولية وإطلاق سراح الفتيات ووقف ما تقوم به جماعة الحوثي من جرائم اعتقال واختطاف وتعذيب واغتصاب للنساء في مناطق سيطرتها..

واعتبرت المنظمة، تقريرها بأنه أولي مع التأكيد على احتفاظ المنظمة بأسماء وعناوين الضحايا لتقديمها إلى لجان التحقيق الدولية..