وبحسب المصادر فإن سلطان العرادة لجأ إلى هذه الخطوة كنوع من الاحتجاج على قرارات رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي التي يصدرها مؤخراً وتذهب أغلبها لصالح المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات دون وضع أي اعتبار لأراء بقية أعضاء المجلس الرئاسي.
ووفقاً للمصادر فإن طارق صالح انضم هو الآخر إلى جانب العرادة لمقاطعة اجتماعات المجلس الرئاسي منذ موافقته على تمديد الهدنة للمرة الثالثة رغم عدم استجابة الحوثيين لأي بند من بنودها المتفق عليها إضافة إلى عدم ضبط الأمن في قصر معاشيق منذ حادثة اعتداء قوات الانتقالي على مقر سكنه في عيد الوحدة اليمنية الماضي.
ومن بين الأسباب أيضاً التي دفعت العرادة لمقاطعة اجتماعات المجلس بحسب مراقبين هو انصياع العليمي للضغوط السعودية والإماراتية لمحاولات تغيير محافظ جديد لمأرب في ذات الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون عمليات التحشيد العسكري على أطراف المدينة وكذلك انفجار الأوضاع العسكرية في شبوة.
وتضاف هذه الخلافات إلى التوتر الحاصل أصلا بين العليمي وعيدروس الزبيدي والذي يتصرف في عدن بصفته الرئيس الفعلي، الأمر الذي يهدد فكرة استمرار المجلس الرئاسي والدخول في حالة من الفوضى والفراغ السياسي مستقبلاً.