تعرضت أمهات المخفيين قسرا للاعتداء أمام قصر معاشيق، في العاصمة المؤقتة عدن أثناء مطالبتهن بالكشف عن مصير 57 مخفي قسراً منذ سبع سنوات.
وقالت رابطة أمهات المختطفين، في بيان لها، إن أحد الأمهات تعرضت للاعتداء الجسدي أثناء الوقفة من قبل أحد حراس قصر المعاشيق.
وأضافت الرابطة: أن "حرّاس القصر منعوا صحفيين اثنين من تغطية الوقفة وتم أخذهم للتحقيق ليطلق سراحهم لاحقاً".
وتابعت: "كما تم إيقاف صحفية أخرى وأخذ كاميرا التصوير الخاصة بها وتفتيش حقيبتها ولم يتركوها إلا بعد صراخ الأمهات اللاتي رفضهن ترك المكان الا بعودتها".
يأتي ذلك أثناء تنفيذ الأمهات وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن المخفيين قسراً في سجون قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، منذ العام 2016م، بالتزامن مع اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري.
وقالت الأمهات في بيان للوقفة الاحتجاجية إن هناك 57 مخفي قسراً منذ سبع سنوات "ولا توجد أي بيانات تذكر عن صحة المخفيين وسلامة حياتهم".
وحمّلت الأمهات، قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المخفيين قسراً.
واستنكرت الأمهات، ما وصفته بالمماطلة المستمرة لملف المخفيين قسراً وعدم الكشف عن مصيرهم.
وأدانت ما يتعرض له أهاليهم من التلاعب بمشاعرهم من قبل الجهات الخاطفة بنكران وجودهم وعدم إظهارهم للاطمئنان عليهم.
وطالبت مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، بالعمل المكثف للكشف عن مصير أبنائهن.