وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن ليندركينغ سافر إلى عمان والمملكة العربية السعودية لـ"دعم جهود السلام الجارية"، مشيرة إلى أن البيئة التي أوجدتها الهدنة بوساطة الأمم المتحدة "تمثل أفضل فرصة أتيحت لليمن من أجل السلام منذ عدة سنوات".
ودعت في بيانٍ لها، الحوثيين إلى "وقف فوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية"، داعيةً الجماعة المدعومة من إيران إلى اغتنام فرصة السلام عبر التعاون مع جهود الأمم المتحدة.
وأضافت الخارجية الأمريكية: "في هذه اللحظة الحرجة، نذكّر الحوثيين بأن اليمنيين يدعون إلى السلام وليس العودة إلى الحرب"، مضيفاً: "تحقيقاً لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية".
وحضت الحوثيين على "اغتنام هذه الفرصة للسلام، والتعاون مع الأمم المتحدة، وقبول أن الطريق الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة من خلال تسوية سياسية تفاوضية وشاملة".
يشار إلى أن المساعي الأممية لا تزال جارية، من أجل تمديد الهدنة السابقة التي بدأت في أبريل وانتهت في الثاني من أكتوبر الماضي.
ورفض الحوثيون تمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي، وهددوا باستهداف شركات النفط العاملة في السعودية والإمارات، ودعوها إلى ترتيب أوضاعها ومغادرة البلدين.
في حين كانت الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية الداعم لها قد أكدا تمسكهما بتمديد الهدنة بما يخدم مصالح اليمنيين ويخفف وطأة الوضع الإنساني الكارثي، لكنهما اتهما الحوثيين بالتعنت في المفاوضات.
وكانت الأطراف الدولية والإقليمية تعول على الهدنة لإيجاد وقف طويل الأمد للقتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات؛ بحثاً عن حل سياسي للنزاع المدمر المتواصل منذ 2014.