فقد أظهرت نساء يمنيات في منطقة شميلة جنوب صنعاء وهن يبحثن عن الطعام بين أكوام النفايات، ما أثار سخطاً واسعاً ضد الحوثيين الذين يتجاهل قادتهم معاناة اليمنيين مع حرمانهم من الحصول على أبسط الحقوق، بحسب ما نقلت "الشرق الأوسط".
أتى هذا المشهد المؤلم بالتزامن مع توالي التحذيرات الأممية بأن نحو 25.5 مليون نسمة في اليمن من إجمالي السكان البالغ 30 مليون نسمة باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وبحاجة ماسة إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية حملت الحوثيين مراراً مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية لاسيما في العاصمة اليمنية، جراء وقف رواتب الموظفين، فضلا عن احتكار العديد من التجارات، وبيع النفط والوقود في السوق السوداء، ناهيك عن التلاعب بأسعار السلع الغذائية والفساد، وعرقلة أعمال المنظمات الإغاثية .
فيما تلتزم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي بدفع الرواتب، ووقف إطلاق النار وباستمرار الرحلات الجوية ودخول سفن المشتقات النفطية إلى الموانئ "طالما أن ذلك يؤدي إلى تخفيف الأزمة على المواطنين"، بحسب ما أكد مؤخراً وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الصيف الماضي أن القيود التي تفرضها جماعة الحوثي على العاملين في المجال الإنساني وتحركاتهم تسببت في إعاقة وصول أغلب المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في البلاد خلال الربع الثاني من العام الجاري 2022. وأوضح حينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن من إجمالي 532 حادثة تقييد وصول للمساعدات الإنسانية، أبلغ عنها الشركاء في المجال الإنساني، خلال الفترة (أبريل، مايو، يونيو) من العام الجاري، تم تسجيل 89% منها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.