محلل سياسي: السعودية قررات شراء أمن حدودها من الحوثيين

كانون2/يناير 19, 2023


قال  المحلل السياسي، الدكتور عبدالوهاب العوج: "إن السعودية تدرك جيدا أنه لا سلام مع مليشيا الحوثي، التي ترتبط بالولاء المطلق للولي الفقيه والراعي والداعم والمخطط لهذه الحرب، ومن أنشأها وأنشأ مليشيات أخرى في لبنان وسوريا والعراق".


وأوضح في تصريحات متلفزة بأن "مليشيا الحوثي اعتادت على وضع شروط ومطالب، ومن ثم تقوم برفع سقف مطالبها وشروطها، بحيث يصعب على السعودية القبول بها".

* وأضاف: "الشعب اليمني، سواء الحوثي أو غيره، لا يمكن أن يقبلوا بأن تكون هناك منطقة عازلة بين السعودية واليمن، فالعلاقة بيننا وبينها علاقة أشقاء وأخوة، ولا يجب أن تكون فيها مناطق عازلة وأسوار وبناء حدود تشبه الحدود بين الكوريتين الشمالية والجنوبية".

وتابع: "السعودية تدرك جيدا أن مليشيا الحوثي لن تتوقف عن استهدافها، وإن كانت الحرب الآن تذهب لصالحها نتيجة الحرب الروسية - الأوكرانية، وتوقف إمدادات النفط والغاز الروسي للاتحاد الأوروبي، وهناك مطالب دولية بإيقاف الحرب في اليمن، لكي تتوقف المسيّرات والصواريخ باتجاه السعودية، وليس من أجل سلام حقيقي قائم وفق أسس حقيقية".

ولفت إلى أن "السعودية الآن تحاول شراء الوقت حتى تتغير هذه المعادلة القائمة، فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وانتهاء فترة إدارة بايدن الديمقراطية التي تضغط على السعودية والإمارات بوقف حرب اليمن، على أية حال".

وأشار إلى أن "مليشيا الحوثي لديها أطماع، وقد أعلنت عنها مرارا وتكرارا، بأن الهدف الرئيسي لها هو مكة والمدينة، والسعودية تدرك ذلك، لذا هذه المفاوضات الهدف منها إضاعة الوقت لا أكثر، وفي المقابل المليشيا تعد وتجهز لمعركة قادمة، وتطالب بالمرتبات، وفتح شامل للموانئ والمطارات، بهدف تعزيز قوتها".

ويرى البعض أن السعودية تسعى لشراء الهدوء في حدها الجنوبي، والخروج تدريجيا من مأزق الحرب التي فشلت في إدارتها، أو ربما نجحت بتعقيدها وخلق مشاكل إضافية لليمن المنقسم على ذاته طولا وعرضا، فيما يرى آخرون أن السعودية تحاول شراء الوقت في ظل الضغوط الدولية عليها بإيقاف الحرب في اليمن، على أية حال.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro