الكريمي.. حوالات مخفية لا تساوي تكلفة الرسالة النصية!

شباط/فبراير 04, 2023

لجأت شبكات التحويلات المالية وشركات الصرافة في اليمن، للكشف عن الحوالات المخفية والمنسية التي لم يتم استلامها منذ سنوات، بعد أن سُربت كشوفات تتضمن 64 ألف حوالة غير مستلمة لدى شركة صرافة واحدة فقط من عشرات الشركات.

بنك الكريمي، أكبر البنوك اليمنية لجأ إلى إرسال رسائل تنبيهية للأشخاص الذين لديهم حوالات مالية لم يقوموا باستلامها منذ سنوات، إلا أن الكثير من الأشخاص تحدثوا بأنهم تلقوا إشعارات بمبالغ زهيدة لا تكاد تذكر، ولا تساوي حتى تكلفة الرسالة النصية.

 

يقول الصحفي منتصر منصور منصر، إنه تلقى رسالة من بنك الكريمي، تدعوه لمراجعة أقرب فرع للبنك لاستلام حوالته، لكنه تفاجأ بأن الحوالة كانت بـ 15 ريالا يمنيا.

وأضاف الصحفي منتصر منصر: "بالأمس طلبت من أحد أصدقائي أن يقرضني بعض المال لاستكمال إجراءات طبية، وبينما كنت أحدثه وأسمع عذره، وصلتني رسالة من الكريمي تطلب مني مراجعة أقرب فرع لاستلام حوالة رقمها..... سألت صديقي عنها فقال إنها ليست من طرفه وأردف بالقول: هي من الله، فهو معك وقد خذلك الجميع!"

وتابع منصر في منشور له على "فيسبوك": "سرني قوله كما سرتني الرسالة، ذهبت اليوم لاستلامها، فقال لي الموظف، إنها حوالة منسية ولكنها بـ 15 ريالا فقط ولا أستطيع سحبها.."
 
واستغرب منصر، من الأمر قائلا: "لا أدري كيف يمكن أن تكون هناك حوالة ب15 ريال!!"
 
وقال، إنه "لا يدري إن كان ذلك استخفافـًا من الكريمي أو طريقة لنهب وقته وجعله يعاني الذهاب والانتظار والخيبة عقوبةً له وللجميع على مطالبته بنشر كشوفات الحوالات المنسية وإظهار حجم فساده".
 
ويرى الصحفي منصر، بأنه "إذا كان هناك من مصرف أو بنكٍ يستحق المساءلة القانونية أكثر من غيره بتهمة سرقة أموال الناس تحت مبرر أنها منسية أو معلّقة، فهو بنك الكريمي بالتأكيد؛ لأن معظم الذين يرسلون عبره الحوالات أو يتم إرسالها لهم، لديهم حسابات فيه وهم عملاؤه وخاصة بنكه، وبإمكانه إشعارهم بالحوالات وتكرار الإشعار أكثر من مرة، لكنه لا يفعل وما ذلك إلا رغبة منه في سرقتها.."
 
"منذ يومين تقريبا والكريمي يرسل أرقام حوالات قديمة للمستفيدين الناسين أو المنسيين من قِبله إن صح التعبير، وما ذلك لأنه يريد تسليمها لهم حبـًا فيهم أو حرصًا منه على حقوقهم وإنما ليهرع الجميع إليه لاستلامها وبالتالي تسقط من الكشوفات التي يطالبه الناس بها ويماطل في نشرها حتى تقل أعداد الحوالات المنسية بأكبر قدر ممكن، لأن الرقم سيكون كبيرا جدا بلا شك وهذا ليس في صالحه"، بحسب ما كتبه الصحفي منتصر.
 
المصور الإعلامي، محمد فهيم اليوسفي، يعلق على ما وصفها بالحوالة المنسية الخاصة به قائلا: "طلعت معي حوالة منسية، ذهبت إلى الكريمي فرحا لاستلامها، وجلست  في الطابور نصف ساعة، وقد كنت عزمت أصدقائي على الغداء، بالأخير طلعت 150 ريال يمني وعاده مارضي يجيبها ما فيش معه صرف".
 
فيما يقول الصحفي الاقتصادي، وفيق صالح، "يتحدث الكثير ممن وصلت إليهم رسائل من قبل مصرف الكريمي، لاستلام الحوالات المتأخرة، بأنها مبالغ زهيدة لا تكاد تذكر ، ولا تساوي حتى تكلفة الرسالة النصية".

وتساءل صالح: "هل فعلاً هذه الأرقام تشكل حوالات مالية مسبقة ؟!".

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro