وأضاف الذهب في تصريح خاص لـ "تعز تايم"، أن "البُعد الأول يتعلق بالمشاورات مع الحوثيين واحتمالية وصلوها إلى طريق مسدود لا سيما بعد خطاب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي بدى فيه الاتجاه إلى الحرب أكثر من السلام إذا لم تلبً شروط جماعته".
وأشار إلى أن "هناك تسهيلات للحوثيين تشير إلى أن السعودية تبذل الكثير من التنازلات ومعها المجتمع الدولي أيضًا في هذا الاتجاه من خلال إمدادات الطاقة والمواد الغذائية التي باتت تدخل إلى موانئ الحديدة بشكل غير مسبوق".
وأوضح الذهب أنه في ذات الوقت هناك ضغوط تمارسها السعودية على مستوى الجبهة الداخلية في اليمن لضبط النفس والالتزام ااصارم للتهدئة حتى وإن ذهب الحوثيون للتصعيد.
وأفاد الذهب، بأن البعد الآخر، يتمثل في "حالة عدم التوافق بين السعودية والإمارات بشأن تقاسم النفوذ في خارطة الحكومة المعترف بها دوليًا"، مشيرًا إلى أن هذه المسألة مرتبطة أيضًا بموقف الحوثيين من الصراع ككل ومن الخلاف الحاصل بين السعودية والإمارات.
ويرى الذهب أن "السعودية تخشى من حدوث صدام بين القوات الموالية لها والموالية للإمارات لأنها ستكون فرصة للحوثيين لتسلل إلى مناطق نفوذ الحكومة، لذلك كان لابد أن تلعب السعودية في الاتجاهين".
وقال: إن "السعودية من خلال ذلك تحاول تضييق الخناق على الإمارات في تلك المناطق دون أتاحة أي فرصة للحوثيين في تحقيق أي تقدم حال الاختلاف أو انتهاء المشاورات"، بمعنى أن السعودية من خلال تكثيف زيارة وفدها العسكري لكل المحافظات تعمل على ترتيب الجبهة الداخلية بشكل أكبر.
ولا يرجح الذهب فشل المشاورات الجارية، لأنه يرى أن الحوثيين حققوا مكاسب بشكل لم يحدث من بداية الحرب وباستخدام القوة، "الأن تتدفق السفن بشكل كبير للغاية أيضًا زيادة الرحلات الجوية الداخلية والخارجية، إضافةً إلى خفض التصعيد العسكري خصوصًا توقف عمليات التحالف الجوية ضد الحوثيين" يضيف الذهب.