وقال مصدر مسؤول فضل عدم ذكر اسمه لموقع "عربي21"، إن زيارة وزير الدفاع في الحكومة، الفريق الركن محمد الداعري، ورئيس أركان الفريق صغير بن عزيز، إلى سقطرى برفقة قائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف اللواء سلطان البقمي، منذ أيام، هدفها "تجنيد المئات من شباب الجزيرة" ضمن قوات "درع الوطن" التي شكلت حديثًا بقرار من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أواخر يناير الماضي.
وأضاف المصدر أن العملية تقتضي أيضا "ضم قيادات عسكرية في الجيش اليمني في هذا التشكيل في سقطرى"، مؤكدًا أن هناك إقبالا كثيفًا للالتحاق والتسجيل بهذه القوات التي تشرف السعودية على تسليحها وتمويلها.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تعاظم التنافس والصراع بين السعودية والإمارات، إذ تهدف الأولى لتقليص نفوذ الأخيرة في الأرخبيل الذي سيطرت عليه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي في يونيو 2020.
وكان وزير الدفاع اليمني ورئيس أركان القوات الحكومية قد وصلا السبت الماضي إلى مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في زيارة تعد الأولى لمسؤولين حكوميين من هذا المستوى، بعد ثلاثة أعوام من طرد السلطة الشرعية من الجزيرة، عقب السيطرة عليها من قبل قوات الانتقالي.
وفي فبراير الماضي، انتقلت القوات السعودية المتواجدة في سقطرى منذ سنوات، إلى معسكر جديد أنشأته في محيط مطار سقطرى، بعدما أخلت مقرها السابق التابع لـ"هيئة حماية البيئة" وسلمته للسلطات المحلية هناك.