وتضيف الصحيفة، "كانت إحدى أولى مهام المملكة العربية السعودية هي محاولة طمأنة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقرها عدن بأن الرياض لن تتخلى عنها وأن سنوات القتال لن تنتهي بالاستسلام في الواقع".

ووفقا للصحيفة انعكست جسامة التحوّل السعودي في صورة السفير السعودي في اليمن جالسا على أريكة في قصر صنعاء الرئاسي بجوار الزعيم الحوثي علي قرشه. 

والقرشي سمته السعودية في 2017 كواحد من 40 إرهابيا حوثيا ومستعدة لدفع مكافآت بملايين الدولارات مقابل معلومات عن مكان وجوده.

وتتضمن مسودة الاتفاق المقدمة للحكومة اليمنية وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية، تستمر لمدة عامين، يتم خلالها التفاوض على حل نهائي بين جميع الأطراف.

وبحسب الغارديان، سيتقاضى الموظفون العموميون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم من عائدات النفط والغاز من الحقول التي تسيطر عليها الحكومة. كما سيتم رفع الحصار عن الموانئ والسماح للبضائع بالدخول إلى عدن دون الذهاب أولا إلى السعودية.

وتعتقد الصحيفة بأته قد لا يكون أمام الفصائل داخل الحكومة اليمنية خيار كبير في الوقت الحالي سوى قبول اقتراح السلام السعودي، بغض النظر عن مخاوفها بشأن ما قد يحمله المستقبل.

وتقول إنه خلال عام واحد فقط، لعبت الرياض دورا أساسيا في إعادة تنظيم الحكومة التي تتخذ من عدن مقرا لها، وإنشاء هيئة جديدة، مجلس القيادة الرئاسي، برئاسة رشاد العليمي. كما أعطت دورا أكبر للمجلس الانتقالي الجنوبي، أكبر جماعة.. تسعى إلى الاستقلال عن شمال اليمن.

وتضيف: "على الرغم من صور اجتماع القيادة السعودية مع القيادة العليا للحوثيين في صنعاء الأحد بحضور وسطاء من سلطنة عمان فقط، نفت الحكومة اليمنية أنها شعرت بأنها مقتطعة من الصفقة، وأصرت على أنه تم التشاور معها".