في هذه المناسبة الوطنية هنأ العديد من قادة الدول العربية والغربية اليمنيين بذكرى الوحدة، أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طالما حاول الانتقالي التماس دعمه لمشروعهم الانفصالي، وهو ما يبدو أنه مؤشر على وجود رفض دولي لمشروع الانفصال.
تهان دولية
حيث جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تهنئته موقف بلاده الثابت على ضرورة حل الأزمة اليمنية بالوسائل السياسية.
وقال بوتين، "إن تطبيع الأوضاع في اليمن سيجعل بلا شك الظروف مواتية لتطوير التعاون الروسي واليمني والبناء في مختلف المجالات"، متمنياً لليمنيين العودة السريعة للحياة السليمة والسالمة.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده تقف مع اليمنيين وتدعم رغبتهم بالسلام والامن والاستقرار، مؤكداً الالتزام بدعم كافة الجهود نحو حل شامل للصراع الذي اصاب اليمن لما يقرب عن عقد من الزمن.
وجدد الرئيس الامريكي، تأكيد دعم الولايات المتحدة مع الامم المتحدة والشركاء في المنطقة والمجتمع الدولي ، والعمل الكثيف للحفاظ على الهدنة الحالية وتعزيز التقدم نحو السلام.. معرباً عن تطلعه الى تعميق اكثر للشراكة معاً في تشكيل عالم افضل للأجيال القادمة.
من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في برقية تهنئة لرشاد العليمي، عن خالص "التمنيات بالسلام والوحدة لليمن وشعبها". مؤكداً تمسك فرنسا بالسلام والوحدة في اليمن.
وأشاد ماكرون غتنم "بالزخم الايجابي الذي يترسخ تدريجياً في اليمن والذي اتى على وجه الخصوص بإطلاق سراح أكثر من ٩٠٠ سجين". معبراً عن امله في ان يستمر هذا الزخم ويؤدي الى عملية سياسية شاملة برعاية الامم المتحدة تكون نتيجتها تسوية دائمة للحرب في اليمن.
وبشأن السلام في اليمن، قال ماكرون "ما زلت مقتنعاً بان الحل السياسي الجامع والشامل فقط هو الذي يمكن ان يضع حداً لهذه الحرب التي استمرت طويلاً والتي كان الشعب اليمني اول ضحاياها، واليمن ملك لكل اليمنيين، وعودة الاستقرار تتطلب اعادة بناء دولة في خدمة جميع مواطني هذا البلد، واستقراره مهم للمجتمع الدولي باسره".
من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في برقية تهنئته عن تطلعه إلى "استمرار عملنا معاً لتأمين مستقبل افضل واكثر صحة واماناً للناس".
وأكد غوتيريش، أن "المستقبل الافضل يتطلب ان تنظر كل دولة ابعد من حدودها الوطنية ، وان تدعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام وحقوق الانسان والازدهار والتنمية المستدامة لجميع الناس ، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه".
تهان عربية
خليجياً، أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، وسلطان عمان، والملك البحريني، عن تمنياتهم لليمنيين بالمزيد من الأمن والاستقرار.
أما الملك المغربي محمد السادس، أعرب في برقية تهنئته إلى العليمي، عن تمنياته أن "تتكلل الجهود بالنجاح والتوفيق لتحقيق السلم والامن والاستقرار في ظل الوحدة الكاملة والسيادة الوطنية لليمن الشقيق".
فيما تزينت أبراج لوسيل بـ قطر بالعلم الوطني لبلادنا ابتهاجا بحلول الذكرى 33 لقيام الجمهورية اليمنية وإعلان الوحدة.
في السياق يرى مسؤولون في الحكومة الشرعية وصحفيون وناشطون، أن المجلس الرئاسي قد خان الوحدة اليمنية عندما تغاضى، بل وساعد، المجلس الانتقالي في مساعيه للانفصال، بعدما صمت رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي عن تحركات نوابه الداعين إلى الانفصال.
ومؤخراً، انضم عضوا المجلس الرئاسي فرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي إلى المجلس الانتقالي، داعمين أهدافه الانفصالية.
وأعلنت الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990، بعد مفاوضات ومشاورات استمرت لسنوات بين الجمهورية العربية اليمنية (شمالاً) وجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية (جنوباً).