لماذا يحشد الحوثي قواته باتجاه تعز هذه الأيام.. وهل يستعد فعلا لاقتحام المحافظات الجنوبية؟

تموز/يوليو 04, 2023

تكثف جماعة الحوثيين من تحركاتها العسكرية باتجاه محافظات جنوب اليمن، حيث دفعت بتعزيزات بشرية وآليات إلى محافظة تعز البوابة الأخرى لمحافظات جنوب البلاد. 

ويواصل وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها محمد ناصر العاطفي، زياراته الميدانية للقوات في خطوط التماس مع محافظات جنوب البلاد، فزار السبت الماضي، جبهات كرش والقبيطة ودمنة خدير وماوية، في الأطراف الجنوبية لمحافظة تعز والشمالية لمحافظة لحج، في استمرار لجولته في المحافظة والتي بدأها الأسبوع الماضي. 

وبالقرب من الحدود السابقة لدولتي اليمن الشمالية والجنوبية قبل الوحدة في عام 1990، تعهد العاطفي بالحفاظ على "الوحدة الوطنية"، متهماً التحالف بقيادة السعودية، باصطناع ما سماها الحواجز السياسية والسعي لتمزيق الوحدة، وتفكيك النسيج الاجتماعي في البلاد. 

وهدد العاطفي مجدداً بحرب مفتوحة في حال استمرار رفض شروط الحوثيين في المفاوضات، محذراً التحالف المساند للحكومة بأن "الهدنة حسب رغباتهم لن تبقى قائمة، وسيكون للقوات المسلحة اليمنية تحركها المدروس والذي سيعيد للمنطقة توازنها". 

وتعليقاً على تلك التحركات والتهديدات، قال رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي إن التحشيد الذي يقوم به الحوثي ليس بجديد وأن قطيع الحوثي وحشوده دائما تعود من تعز بالتوابيت، على يد المدافعين عن مدينتهم ووطنهم. 

وأضاف أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات تعز لكل معتدي بالمرصاد مشيرا إلى أن أبناء تعز كانوا ولا زالوا الحامي الأمين للمدينة وللجمهورية والثوابت الوطنية . 

وأهاب رئيس المجلس الأعلى بيقظة رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني، مشيداً بصمودهم واستبسالهم خلال الفترة السابقة التي سطروا فيها ملاحم بطولية. 

وأكد المخلافي، أن تعز عاصمة الجند رائدة النضال والتضحية ستظل صامدة قوية وعصية على الانكسار حتى تحقيق جميع أهدافها واستعادة الدولة على كل تراب الوطن. 

إلى ذلك قال  الخبير العسكري  محمد الكميم إن جماعة الحوثي "لم تتوقف عن التحشيد خلال زمن الهدنة ولم تتوقف عن إطلاق التهديدات، ونحن خبرنا هذه المليشيا عبر 19 سنة من القتال ضدها منذ الحرب الأولى في صعدة (2004)، هي تقبل بالهدنة عندما تكون في رمقها الأخير، وفي أضعف حالاتها، وتقبل بالهدنة فقط من أجل إعادة الاستعداد القتالي، والتهيؤ لجولة جديدة من الحرب". 

وأضاف الكميم أن "الجماعة قبلت بالهدنة عندما كانت في مرحلة ضعف، ودفعت بقوات ضخمة للسيطرة على مأرب وفشلت وتكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ثم بدأت باستثمار الهدنة، فبنت قواتها من خلال استقطاب مقاتلين جدد عبر المراكز الصيفية التي أقامتها والعروض العسكرية، ومنحتها الهدنة فرصة لدخول الأسلحة الإيرانية من دون تفتيش، وضغطت لتحقيق مكاسب سياسية". وأشار إلى أن الجماعة "أعادت تأهيل قواتها وهي تتجه نحو الحرب مجدداً لأنها لا تعيش إلا على الحروب". 

ولفت الكميم إلى أنه "خلال فترة الهدنة الحالية لم تتوقف المليشيا عن هجماتها سواء بالطيران المسير، أو محاولات التسلل، والقصف المدفعي والصاروخي في مختلف جبهات القتال"، مؤكداً أنه سقط العشرات من القتلى والجرحى من القوات الحكومية خلال هذه الفترة جراء هجمات الحوثيين وخرقهم للهدنة". 

واعتبر أن الجماعة اعتادت على شن هجمات "خلال فترات الهدن لتسيطر على مساحات وأراض وتنتزع مواقع، من دون أن تلقى رداً حرصاً على الهدنة، وهذا أمر اعتدنا عليه، وقد يكون هو ما تسعى إلى تنفيذه من خلال حشودها الأخيرة إلى بعض الجبهات". 

 

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro