وأوضح: "روح هذه المفاوضات لا زالت تتمركز بشكل رئيسي حول أن ينتقل دور السعودية من كونها طرفا في هذا الصراع، إلى كونها وسيطا، وهذا ما تحاول الرياض أن تصدره للغرب والعالم".
وأضاف: "هذا النوع من التقارب الإيراني - السعودي، والوساطة العمانية في المنتصف، يأتي على مصلحة اليمنيين".
وتابع: "اليوم نحن نتحدث عن مفاوضات في الرياض، لا يوجد فيها الطرف الرئيسي الآخر، المتمثل بالمجلس الرئاسي، وهنا تنصِّب السعودية نفسها كمفاوض باسم اليمنيين، بل وتقرر مصيرهم في هذه القضايا المصيرية، بينما الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ليسا على اطلاع بهذه التفاصيل".
واستطرد: "حتى وإن كان هناك اتفاق سياسي أولي ما بين مليشيا الحوثي والسعودية، فإن هذا الاتفاق لا يمكن أن يطبَّق وإن كان أوليا".
ويرى أنه "إذا كانت التسريبات تتحدث عن حل شبه نهائي فهو كلام ليس له قُرب من الصحة، وليس له أي منطق يبرر ما نوعية أو ما شكل هذا الاتفاق".
وأكد أن "هذا النوع من التفاوض لا يزال مباشرا، وإلى حد ما ندِّيا، بين مليشيا الحوثي والسعودية".
وقال: "رفض مليشيا الحوثي، منذ البداية، القبول بهذا النوع من التفاوض، أي التفاوض مع السعودية كوسيط، ومن ثم قبولها بزيارة الرياض، يمكن تعريفه بشيئين: إما أنه اعتراف ضمني بأن السعودية وسيط في هذا الصراع، أو أن المليشيا تحاول الوصول إلى اتفاق ممكن من خلاله الحصول على اعتراف من إحدى القوى الإقليمية، إذا ساندتها دول الغرب".
وأضاف: "لا اعتقد أن هذه المفاوضات ستفضي إلى شيء معيَّن، فالتقارب السعودي - العماني جاء على مصلحة اليمنيين، وكذلك التباعد السعودي - الإماراتي جاء على مصلحة اليمنيين، وهذا سيخلق صراعا وتعقيدات أخرى، سواء في ملف المرتبات، أو في بقية الملفات".