قالت جماعة الحوثي، إن شركات طيران دولية، تقدمت بطلبات لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء، وذلك بعد أيام من تعليق الخطوط الجوية اليمنية رحلاتها عبر المطار، احتجاجا على حجز الجماعة أرصدة الشركة في البنوك الواقعة تحت سيطرتها.
وأضافت الجماعة على لسان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة لها، محمد عبدالقادر، أن شركات طيران دولية تقدمت بطلبات لتسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء.
في السياق، قالت المليشيا الحوثية على لسان وزير النقل في حكومة الحوثي - غير المعترف بها-، عبدالوهاب الدرة، إنه لمن المستحيل العودة إلى نقطة الصفر في موضوع رفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وفرض الحلول الترقيعية والجزئية المؤقتة، بحسب ما نقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية.
وأكد الوزير الحوثي رفض جماعته أية مساومة او تنازل عن الفتح الكامل للمطارات، مضيفا أن مرحلة الحلول الجزئية والفتح المشروط لوجهات ورحلات محدودة قد تم تجاوزها.
التصريحات الحوثية، جاءت بعد أيام من كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عن توقيع الجماعة اتفاقية نقل جوي مع شركة (ماهان اير) الإيرانية لتسيير (14) رحلة أسبوعياً، لتعزيز الحضور الإيراني في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من خلال استقدام الخبراء وتهريب الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، وفقا للوزير.
وربط الإرياني استهداف جماعة الحوثي الممنهج وأعمال القرصنة التي طالت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الناقل الوطني لجميع اليمنيين من كل محافظات الجمهورية، جاء بالتزامن مع توقيع الاتفاقية الحوثية الإيرانية.
وحمّل الإرياني الجماعة الحوثية كامل المسئولية عن هذا التصعيد الخطير الذي قال إنه يندرج ضمن مساعيها لصناعة الأزمات واستغلالها للضغط على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي، واستخدام المواطنين الواقعين تحت سيطرتها كرهائن.
وطالب الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بمغادرة مربع الصمت، وادانة هذه التحركات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، ويدفع ثمنها المدنيين.
وكانت جماعة الحوثي قد جمدت أرصدة شركة طيران اليمنية، والتي تقدر بنحو 80 مليون دولار، قبل أن ترد الشركة بتعليق رحلاتها عبر مطار صنعاء، وهو ما قوبل باحتجاز الجماعة لإحدى الطائرات التابعة للشركة في المطار.