وأكد الرئيس العليمي، في خطاب أمام القمة العربية الاسلامية غير العادية المنعقدة بالرياض، أن هذا ما يحدث عندما يتم "تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوة، وعند رفض جميع مبادرات السلام، ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوة الى فرض سياسات الامر الواقع".
ودلل العليمي على عواقب التخاذل الدولي تجاه القضايا العادلة بتجربة بلده "المنكوب بانقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني على الشرعية الدستورية والوفاق الوطني".
وقال ان" عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ووقوع القوى الكبرى في حسابات غابت عنها مصالح الشعب اليمني، قاد الى مزيد من الخراب، وتمكين القوى التوسعية، وجماعاتها الفاشية، و الإرهابية من خلط الأوراق، والمساومة بالقضايا الوطنية، والقومية واوجاع الناس الذين يدفعون الثمن الاكبر للحرب".
وأضاف "من واقع هذه التجربة، وايمانا بالقضايا العادلة تقف الجمهورية اليمنية اليوم، وكما كانت دائما الى جانب الشعب الفلسطيني، وكافة الشعوب المتطلعة للعدالة، والمساواة، وانهاء العنصرية بكافة اشكالها".
وجدد الرئيس رشاد العليمي التأكيد على الموقف اليمني والعربي الثابت، الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتلبية حقوقه المشروعة، وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وقال، إن " الوقائع التي تهز منطقتنا منذ اسابيع، تؤكد ان فلسطين ماتزال وستظل هي قلب، و جوهر الوجدان العربي والاسلامي، و محور أمنه القومي".
وأكد على ثبات المواقف الرسمية والشعبية العربية والاسلامية الرافضة للتصعيد الاسرائيلي الغاشم في الاراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا " أنه في كل اختبار تجد اسرائيل، الموقف المقاوم ذاته، والوحدة والتضامن الشعبي العارم كما كان اول مرة".
وتابع: " ها هي اليوم تواجه من خلال هذه القمة نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، والدعم المطلق لها، ولمنظمة التحرير، والرئيس محمود عباس وحكومته، كممثل شرعي للشعب الفلسطيني، وتعزيز الجهود الجماعية والمتعددة الاطراف من اجل وقف فوري للحرب على قطاع غزة، والضفة الغربية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة".
وأردف: "على سلطة الاحتلال الاسرائيلي ان تدرك، ان الدولة ذات السيادة، هي مصير حتمي لنضال الشعب الفلسطيني، كما ان عليها ان تدرك بوضوح مؤازرتنا الجماعية لهذا الحق المشروع، وتمسكنا باللاءت العربية والاسلامية المعلنة خلال هذه الازمة: لا لتصفية القضية الفلسطينية.. لا للغزو البربري..لا للتهجير القسري، و لا لتهديد مصالح شعوبنا، وامن منطقتنا تحت أي ظرف كان".