أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أن الإدارة الحالية للولايات المتحدة لا تنوي فرض عقوبات جديدة على الحوثيين؛ كي لا تؤثر على الشعب اليمني.
لكنه عبّر عن قلقه من تصعيد الحوثيين في مياه البحر الأحمر، وقال إن مليشيا الحوثي تهدد بشكل معلن السفن في المنطقة، معتبرا أن هذه العمليات تعد انتهاكا للقانون الدولي.
وقال إن النظام الإيراني، منذ سنوات، يدعم الحوثيين، وأن بلاده لا تريد الدخول في كثير من التفاصيل.
وأضاف سامويل، في تصريحات خاصة لقناة "بلقيس"، إن عمليات المليشيا تقوِّض الجهود الدولية وتؤثّر، ليس على الشعب اليمني فحسب، بل على كل شعوب المنطقة، بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج والمخاطر.
وأوضح أن بلاده مستمرة في التنسيق مع السعودية في كثير من قضايا المنطقة، ومنها تمديد الهدنة في اليمن.
ولفت إلى أن المعلومات الأولية تؤكد أن بعض المختطفين للسفينة الأخيرة في مياه البحر العربي هم من الجنسية الصومالية.
وتابع القول: "التحقيقات ما تزال جارية، ولا نريد أن نستبقها".
وعبّر عن قلق بلاده من التصعيد، وتوسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا الاستمرار في جهود في الحماية للممرات الدولية.
وبشأن جهود الحل السياسي في اليمن، أكد أن الحل الوحيد يجب أن يكون بين اليمنيين أنفسهم، وأن بلاده لا تريد فرض الحلول.
ياتي ذلك فيما حذرت روسيا من مخاطر الهجمات على السفن في الشرق الأوسط عقب استهداف ثلاث على الأقل خلال الأسبوع الماضي في البحرين العربي والأحمر، مؤكدة أن استمرارها قد يتسبب في مشاكل مشابهة للقرصنة قبالة سواحل الصومال.
وشدد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون حماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف، على ضرورة محاربة هذه الهجمات، التي قال إنها تؤثر على الوضع الاقتصادي، والخدمات اللوجستية للتجارة العالمية بأكملها.
وقال إن المحاولات الأخيرة التي قام بها متمردون يمنيون في إشارة إلى الحوثيين للاستيلاء على السفن تثير القلق، لكن ليس من الواضح على الإطلاق من هم المنفذون.
وأضاف أنه تم الإفراج عن آخر سفينة تم اختطافها في إشارة إلى ناقلة سنترال بارك الإسرائيلية في خليج عدن، لافتا إلى أن أحد أفراد الطاقم مواطن روسي.
وقالت شركة شحن إسرائيلية إنها ستعيد توجيه السفن لتجنب البحر العربي والبحر الأحمر وسط تهديدات للسفن المرتبطة بإسرائيل في المنطقة من قبل مليشيا الحوثي.
وأوضحت شركة "زيم" في بيان لها، أنه في ضوء التهديدات، فإنها تتخذ إجراءات استباقية مؤقتة لضمان سلامة أطقمها وسفنها وبضائع عملائها من خلال إعادة توجيه بعض سفنها، مما سيؤدي إلى فترات عبور أطول.