الحكومة: اليمن من أكثر الدول تضرراً بسبب الأعمال الإرهابية في البحر الاحمر

كانون2/يناير 22, 2024
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد بن مبارك، إن "اليمن من أكثر الدول تضرراً بسبب الأعمال الإرهابية للمليشيات الحوثية في البحر الاحمر وباب المندب". 
وأضاف مبارك في بيان الجمهورية اليمنية الذي القاه، اليوم، أمام قمة الجنوب الثالثة لمجموعة السبعة والسبعين والصين المنعقدة في العاصمة الاوغندية كامبالا، أن نسبة الشحنات التجارية الواردة إلى موانئ البحر الأحمر تقلصت وزادت تكاليف الشحن والتأمين، ما يهدد بتقويض الأمن الغذائي وتفاقم الوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين. 
 
وأشار الوزير إلى أن "ما تقوم به المليشيات الحوثية الإرهابية يهدد سلاسل التوريد عبر باب المندب والتي تمثل 15 بالمائة من التجارة العالمية وبالتالي رفع أسعار السلع المصنعة بسبب زيادة تكاليف الشحن والتأمين على السفن في لحظة حاسمة تواجه العالم بين النمو الاقتصادي المنخفض والتضخم المرتفع". 
 
ولفت الوزير، إلى أن أولى الاولويات الملحة لدول الجنوب تتمثل في استعادة وتعزيز الاستقرار الذي تبنى عليه كل جهود التنمية، من خلال إيجاد الحلول للصراعات والتوترات القائمة، والعمل على تلبية الاحتياجات الضرورية للدول التي تعيش مرحلة الصراع. 
 
وأوضح أن استمرار التدهور الاقتصادي في اليمن منذ انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية عام 2014م زادت معدلات الفقر وأصبح غالبية السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية او الحماية وتفاقم الوضع الإنساني أكثر منذ أكتوبر 2022 بعد استهداف المليشيات الحوثية الإرهابية لموانئ تصدير النفط في اليمن والسفن النفطية ما أدى لتعطيل أهم مصدر للإيرادات الحكومية، رغم محدوديته، وهو ما فاقم معاناة اليمنيين التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. 
 
وأكد وزير الخارجية، دعم اليمن لإيجاد نظام مالي عالمي أكثر فاعلية يسهم في إخراج الدول النامية من أزماتها ويعمل على تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030. 
 
وتحدث على ضرورة النظر في إعفاء الدول المتعثرة من الديون وتسهيل الوصول إلى الأموال والقروض وضمان زيادة تدفق رؤوس الأموال بامتيازات إيجابية للاستفادة منها في البنى التحتية والتنمية والتعليم. 
 
ونوه الوزير بن مبارك، أن على مجموعة الـ 77 والصين أن تأخذ زمام المبادرة في تعزيز التغييرات المنهجية والهيكلية اللازمة لإحياء النمو العالمي المستدام، وتحقيق المساواة في العلاقات الاقتصادية الدولية، ونقل التكنلوجيا إلى دول الجنوب، واعتماد نظام دولي منصف لتكنولوجيا المعلومات يمكّن البلدان النامية من "القفز" إلى الاقتصاد الرقمي العالمي.
 
من جانبه ذكر وزير الصناعة والتجارة محمد الاشول أن "هذه الاعتداءات هي تحشيد للمجتمعات المتضررة من تصرف الحوثي ضد اليمن، وخلق عداوات لا مبرر لها مع الإضرار بالاقتصاد الإقليمي للدول المطلة على البحر الأحمر، وارتفاع أسعار التأمين وارتفاع أسعار تكاليف الشحن".

وأضاف الأشول في تصريح لوكالة "سبأ" أن "ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية ما قد يتسبب بتوقف عمليتي الاستيراد والتصدير إذا زادت وتيرة هذه الاعتداءات".

وأشار الى أن الأثر الاقتصادي "سيكون مخيفاً على المدى الطويل والقصير، ما سيؤثر على حياة اليمنيين ومعيشتهم من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية واختفائها مع الأثر المباشر على الناحية الاقتصادية ممثلة بانهيار القطاعات الخدمية التي تكون مرافقة لأعمال الاستيراد والتصدير".

وقال وزير الصناعة والتجارة إن "اليمنيين أمام كارثة من نوع مختلف جداً تتمثل في توقف عمليات الاستيراد والتصدير بشكل جزئي أو كلي لفترات متقطعة واختلال أنظمتها ما يؤثر على الشركات الصغيرة والناشئة والدخول في مجاعة".

وحسب المسؤول الحكومي فإن "الأعمال العسكرية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية في المياه الإقليمية حتماً ستؤثر على صغار الصيادين وبالتالي الأمن الغذائي لليمن وتجارة المواشي مع القرن الافريقي وتصدير الخضروات إليها".

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro