جاء ذلك خلال ندوة أقيمت برعاية المنظمات النسائية وممثلاتها في المجلس القطري الإنساني (سلام يمن للإغاثة والتنمية الانسانية، و جمعية الأمان لرعاية الكفيفات) بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني النسوي في محافظة مأرب، تحت بعنوان "العمل الإنساني النسوي بين التحديات الراهنة والواقع المأمول".
وأكدت الندوة في توصياتها على أهمية توطين العمل الإنساني في المنظمات النسوية المحلية لتشجيع المرأة على مواصلة العمل الإنساني، والعمل بفعالية لتحقيق الأهداف المرسومة لبناء السلام وتحقيق الاستدامة.
كما دعت الحكومة والمجتمع الدولي الى دعم المنظمات النسوية الدعم المالي والفني، وكذلك تعزيز التعاون بين المنظمات النسوية على المستوى الوطني والدولي.
وطالبت جميع الأطراف الفاعلة لتشجيع دعم المرأة وتمكينها من أداء دورها على أكمل وجه، في المشاركة الفعالة في عملية بناء السلام لتحقيق مجتمعات أكثر استقراراً وسلاماً.
وتناولت الندوة التي أُقيمت تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، وذلك برعاية المنظمات النسائية وممثلاتها بالمجلس القطري الإنساني "سلام يمن" للإغاثة والتنمية الإنسانية وجمعية الأمان لرعاية الكفيفات،تناولت ثلاث أوراق عمل ناقشت أوجه التحديات التي تتعرض لها النساء اليمنيات العاملات في المنظمات الإنسانية.
وخلال الندوة، ألقى وكيل وزارة الإعلام لشؤون الثقافة "عبدالرحمن النهاري"، كلمة تحدث فيها عن الأحداث التي حصلت في المنطقة، لافتًا إلى أنها أثرت على طبيعة العمل الإنساني في اليمن والتمويل الدولي لهذا العمل.
من جانبه اكد مدير إدارة القطاعات والمخيمات في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، الدكتور خالد الشجني، أن هناك قفزة كبيرة في العمل للمرأة في محافظة مأرب، لكنه لفت في ذات الوقت الى الحاجة الماسة للمنظمات النسائية لتغطية الفجوة الحاصلة في العمل الإنساني النسوي في المخيمات من خلال تدريب اللجان النسائية والتوعية الصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية.
وأشار الشجني إلى أن 32% من الأسر النازحة في محافظة مأرب تعيلها نساء ، مشدداً على أهمية "تطوير العمل المؤسسي النسوي بما يتناسب مع حجم التحديات والصعوبات وتلبية الاحتياجات للمرأة في محافظة مأرب"، داعيًا مختلف "المنظمات النسوية إلى التركيز على التعافي وعلى الأعمال المستدامة والتنسيق فيما بينهم والارتقاء بمستوى الخدمات".
في السياق احتفت منظمات المجتمع المدني بتعز باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس ، بمشاركة عشرات المؤسسات التي تقودها نساء في اليمن وبحضور السلطة المحلية ، تحت شعار: المرأة صانعة السلام والتنمية، تعزيزا لصمود النساء وتمكينهن في المجتمع.
وأشار نائب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز الدكتور محمود البكاري في كلمته إلى الأدوار العظيمة التي تقوم بها المرأة في اليمن، وإلى الجهد الذي تقوم بها المنظمات النسائية بوصفها شريكا أساسيا في عملية البناء والتنمية.
وفي كلمة المنظمات التي تقودها نساء حيّت الدكتورة خديجة الحدابي صمود المرأة الفلسطينية، وأكدت على حرص النساء على تأسيس وعي يعيد للمرأة اليمنية فاعليتها ويضمن التمثيل العادل للنساء بما يمكنها من المشاركة في صناعة القرار الوطني في كل المجالات.
وعززت في كلمتها أ. ابتهال الأديمي ممثل اللجنة الوطنية للمرأة صمود النساء في نضالهن من أجل العدالة والمواطنة المتساوية.
تخلل الحفل فقرات فنية وشعرية شاركت بها رائدات العمل الإنساني المنظمات للفعالية.