وقال المبعوث الأممي في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، إن المأساة التي تستمر في غزة وترابطها مع زعزعة الاستقرار التي شهدناها في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع المتصاعد الذي نشهده في البحر الأحمر، أدت إلى تباطؤ زخم المحادثات التي كنا ننخرط فيها من أجل تحقيق السلام، للتوصل إلى اتفاق حول خارطة الطريق وتنفيذها.
وأضاف جروندبرج: "أن هذا الوقت ليس المناسب للأطراف لاستخدام الوضع الحالي لتصعيد الأمور داخل اليمن. نحن بحاجة للحفاظ على الاستقرار أو وقف الأعمال العدائية التي شهدناها داخل اليمن. يجب الحفاظ على ذلك بينما نعمل على تحقيق التقدم، وعلى تحقيق انفراجة".
وأشار إلى الاحتياجات الإنسانية والسياسية والتي يحاول تسويتها من خلال خارطة الطريق، بما في ذلك صرف المرتبات والتنقل بحرية داخل اليمن وتمكين القطاع الخاص من استيراد البضائع وتصديرها دون عوائق أو ضرائب إضافية.
وتطرق المبعوث الأممي في المقابلة إلى المخاوف الأممية من تأثير التصنيف الأمريكي للحوثيين، والجهود المتواصلة للبناء على الالتزامات التي توصلت لها الأطراف بجهود سعودية وإماراتية، والبناء على ذلك التقدم ومحاولة الحد من مخاطر التصعيد المرتبطة بالتطورات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك في غزة والبحر الأحمر.
وطالب المبعوث الأممي المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف لتحقيق نتائج إيجابية نحو عملية بعيدة المدى في اليمن.
وشدد جروندبرج على الأطراف اليمنية اتخاذ مواقف شجاعة "وعدم استغلال الأوضاع الحالية كفرصة للتخلي عن الالتزامات التي تم التعهد بها، بل الحفاظ على هذا المستوى من الالتزام والتعهد، للمضي قدماً نحو التقدم الذي تم تحقيقه".
وأوضح المبعوث الأممي أنه "ليس هذا هو الوقت المناسب للمناورات ذات المحصلة الصفرية أو التكتيكات قصيرة المدى. هذه هي اللحظة المناسبة للنهج طويل المدى. هذا هو وقت اتخاذ القرارات الشجاعة. وهذا ما أعتقد أنه مطلوب بشدة".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في ديسمبر 2023م، توصل الأطراف اليمنية إلى مجموعة من الالتزامات والتعهدات، تتضمن العمل على خارطة طريق نحو إيقاف إطلاق النار وإجراءات إنسانية واقتصادية، وصولا إلى عملية سلام شاملة يقودها اليمنيون، وهي الخارطة التي تشير الحكومة ومجلس القيادة إلى انهيارها وهروب الحوثيين من توقيعها بتصعيدهم في البحر الأحمر.