وأوضح مكتب الوسيط الدولي أنه التقى خلال زيارته في الرياض رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ووزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، بعد يوم من لقائه في مسقط وفد الحوثيين التفاوضي.
وأشار غروندبرغ إلى أنه التقى أيضا السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وأكد أهمية الدعم الإقليمي المستمر والمنسق لجهود الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة في اليمن.
من جانبه جدد العليمي التزام الحكومة، بالتعاطي الإيجابي مع كافة الجهود لإحلال السلام بموجب المرجعيات، مؤكدا أهمية تركيز الوساطة الأممية على أفعال المليشيا للتحقق من جديتها في التعاطي مع تلك المساعي.
من جهته قال السفير السعودي إنه ناقش مع المبعوث الأممي آخر المستجدات، وجهوده بشأن خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
من جهتها، طالبت الحكومة الأمم المتحدة بضرورة إعادة النظر في التعاطي مع ممارسات مليشيا الحوثي، ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية شائع الزنداني مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة الجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية.
ووفق وكالة سبأ الحكومية، استعرض الزنداني الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخرا على المستويين العسكري والاقتصادي، والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام.
وفي السياق ذاته، اختتم وفد من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ضمن جهود إطلاق عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح مكتب الوسيط الدولي، أن الوفد بقيادة نائب رئيس البعثة سرحد فتاح، ناقش مع رئيس الحكومة أحمد بن مبارك وعدد من كبار المسؤولين، العمل نحو إيجاد حل سياسي شامل في اليمن.
وأشار إلى أن اللقاء استعرض التحديات الاقتصادية، والحاجة للتخفيف من حدة التوترات الاقتصادية، في إشارة إلى الحرب الاقتصادية بين الحكومة ومليشيا الحوثي.
بدوره، حذر وزير الثقافة السابق مروان دماج، من صفقة كبيرة بين مليشيا الحوثي والسعودية لا يعرف حجمها، مشيرا إلى أنه قد تكون صفقة العمر بالنسبة للجماعة.
وأشار إلى أن الموقف الأمريكي يبدو أنه يجاري الرغبة السعودية، رغم أن السياسة الأمريكية قد تقتضي إضعاف المليشيا الإيرانية قبل أي تفاوض وصفقة مع طهران.
ودعا الشرعية إلى مغادرة حالة الذهول والانتظار، مطالبا بتحريك الجبهات العسكرية لإفساد الاتفاق أو تأخيره، حد قوله.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ بحث في العاصمة العمانية مسقط مع وفد الحوثيين التفاوضي وكبار المسؤولين العمانيين سبل إحراز تقدم في خارطة الطريق الأممية.
وبالتزامن مع ذلك بحث رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي مع السفير الأمريكي لدى اليمن "ستيفن فايجن" في الرياض، جهود السلام وخارطة الطريق الأممية.
إلى ذلك، دعا المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، أطراف النزاع في اليمن إلى العودة للمفاوضات، مؤكدا أن السلام لن يتحقق دون مشاركة دول الخليج.
وشدد خلال مقابلة له مع صحيفة "ذا ناشيونال"، على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للحرب في اليمن، داعيا إلى التعاون الإقليمي لدفع جهود السلام.
وأشار ليندركينغ إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر سلوك محفوف بالمخاطر وعشوائية ومتهورة، لافتا إلى أن الحوثيين لا يتمتعون بدعم شعبي.
وأوضح المبعوث الأمريكية أن بلاده تريد وقف الهجمات على السفن وإنهاء التصعيد، ومواصلة التركيز على السلام، مبينا أن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها للمضي قدما في عملية السلام.
من جانبها، أكدت روسيا أهمية استمرار العمل على خارطة الطريق لتحقيق التسوية للأزمة اليمنية.
وقال السفير الروسي لدى اليمن يفغيني كودروف، إنه شارك في الاجتماع ضمن رؤساء بعثات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.
وأشار إلى أن اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع في اليمن في ظل التوترات الراهنة، مؤكدا استعداد بلاده لمواصلة الإسهام في الدفع بجهود السلام لإنهاء الأزمة اليمنية.