وأضاف، في كلمة له أمام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية المنعقدة في البحرين، أن القضية الفلسطينية كانت وستظل أساسا للحل، وقصة كفاح ملهمة من أجل الحرية والسلام.
وحذّر العليمي من أن المخاطر المرتبطة بممارسات تلك المليشيات لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإفشال أي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها، كما تأمل مقررات القمة العربية.
وقال: "أتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الأخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص من أبناء شعبنا، وتشريد أكثر من أربعة ملايين آخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دُور العبادة، والمنازل، وأغر قت البلاد بأسوأ إزمة إنسانية في العالم".
وأضاف: "عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي أن نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات إرهابية أن تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يُترك بلد عربي واحد عُرضة للتدخلات المعادية للأمة وهويتها، ودولها الوطنية".
وتابع: "ما لم نتوقف عن إخضاع قضايانا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، فإن الخطر سيداهم بلداننا واحدا تلو آخر".
وأشار إلى أنه "ليس أمام البلدان العربية من خيار لمجابهة تحدياتها المشتركة، إلا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الإيرانية في شؤوننا الداخلية عبر مليشياتها العميلة".
وأكد الرئيس العليمي موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وقال إن "القضية الفلسطينية ما تزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها المليشيات الحوثية الإرهابية بدعم من النظام الإيراني".
وأوضح أن "وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية هي الضمانة الأمثل لتعزيز الصمود، وتخفيف الكلفة، ومنع المزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.