واعتبر المجلس في بيان صادر عنه بمناسبة الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية، أن انخراط بعض دول الإقليم في دعم تقسيم اليمن بشكل فج دون مراعاة لأبسط أخلاقيات الجوار والعلاقات السياسية الندية بين الدول، أشد أنواع العدوان الذي ينبغي مواجهته بكل السبل الممكنة.
كما اعتبر المجلس تواطؤ بعض الأطراف المحلية في تنفيذ مخططات التقسيم وفي تغيير هوية اليمن السياسية أعلى مستويات الخيانة، مشيرا الى إن مشاركة أطراف محلية في تلك المخططات التي تستهدف النيل من مكتسبات الشعب اليمني التاريخية، وفي مقدمتها الوحدة والنظام الجمهوري لا يجعل منها أمرا واقعا أو شرعيا، بل يعني أن هناك من تنازل عن ولائه لليمن، وأصبح أداة بيد الخارج، وهو ما يفقده أي صفة شرعية أو أخلاقية.
وأدان المجلس بشدة مشاريع التقسيم عبر الانتقالي جنوبا ومليشيا الحوثي شمالا، وسعيهما لتفتيت النسيج الاجتماعي والوطني، ورأى في جرائمهم وانتهاكاتهم لحقوق المواطنين وحرياتهم في مناطق سيطرتهم دليلا على بشاعة مشاريعهم غير الوطنية.
ودعا المجلس إلى تأسيس سلطة وطنية تعرف معنى اليمن وتعمل على الدفاع عن مصالح اليمنيين وكرامتهم، وتمنع أية انتهاكات تطال السيادة والحقوق اليمنية من أي جهة كانت.