وأضاف نعمان:" لقد ظلت تعز ( الجزء المحرر منها) في وضع يمكن اعتباره منزلة بين المنزلتين ، فالجزء المحرر مطوق بالجزء المحتل من تعز ، واستطاعت أبواق الدعاية الحوثية أن تخلق انطباعاً عاماً عند الناس بأن الجزء المحرر إنما هو في مرماها ، وأن بيدها أن تعيده إلى طاعتها إذا ما قررت ذلك .. أي أن بقاءه "محرراً" لا يعني أن لا نفوذ لها عليه ، وأن هذا الوضع إنما تفرضه حساباته المؤقتة .
وتابع :" الزيارة اقتلعت هذا الانطباع من جذوره ، وهنا تكمن دلالة الزيارة بمعناها الاستراتيجي في المواجهة مع الحوثي . أي أن تعز بعد الزيارة غير تعز قبل الزيارة ، سواء بالحسابات الجديدة للحوثي ، أو بحسابات الشرعية التي يفترض أن تكون قد اقترنت بالزيارة .
وأشار إلى إن النقاط التي حوتها رسالة مقاومة تعز في ترحيبها بالزيارة هي بيت القصيد في معادلة المواجهة القادمة مع الحوثي ، إذا ما أردنا أن نستوعب المعنى الحقيقي لهذه الزيارة الهامة ، فالحوثي الذي كان ينظر إلى تعز كغنيمة مؤجلة إلى حين ، سيتحرك بملء قوته لمواجهة المتغير القادم .