وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) في تقرير أصدرته، الأحد: "في العديد من مناطق اليمن، لا يزال الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية غير كافٍ بشكل حرج نتيجة للصراع والأزمة الاقتصادية المستمران، وقد أدى ذلك إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بشكل كبير، حيث سجلت أعلى المعدلات على مستوى العالم".
وأضاف التقرير أن أحدث تحليل لسوء التغذية الحاد في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أوضح ارتفاع عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، أو الهزال خلال العام 2024 بنسبة 34% مقارنة بالعام السابق له في جميع المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً.
وأشارت "يونيسف" إلى أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية "يُعزى بشكل رئيسي إلى تفشي الكوليرا والحصبة، فضلاً عن ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي بشكل مستمر، الأمر الذي يؤثرعلى أكثر من 600 ألف طفل، بما فيهم 120 ألف يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم".
وأوضح التقرير أن ارتفاع مستويات سوء التغذية المنذرة بالخطر في منطقة الساحل الغربي لليمن، دفع اليونيسف ووزارة الصحة، بدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية، إلى إطلاق حملة متكاملة متعددة القطاعات، بهدف إيقاف المد المتصاعد لحالات سوء التغذية والحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في سن 6 إلى 59 شهراً.
وأردف أن هذه الحملة استهدفت 45 ألف طفل دون سن الخامسة، عبر منحهم الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال والمنقذة للحياة، ولقاحات الحصبة، ومكملات مسحوق المغذيات الدقيقة المتعددة، كما "تم دمج الحملة مع توزيع أقراص الكلور لتنقية المياه لضمان مياه أكثر أماناً في المنازل وأنشطة تغيير السلوك الخاصة بمقدمي الرعاية".