وكشفت ورقة تحليلية حديثة عن تورط روسيا في تزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، مثل الصواريخ الموجهة بالليزر والبنادق الهجومية، في إطار استراتيجية تهدف إلى الضغط على الغرب وتأمين مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وأوضحت الدراسة بأن موسكو تسعى إلى تحويل البحر الأحمر إلى نقطة ضغط جديدة، مما قد يشكل تهديدًا لأمن الممرات المائية الدولية، خاصة في ظل التصاعد الأخير للتوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقات بين روسيا والحوثيين بدأت تتعمق منذ عام 2015، مع تصاعد الحرب في اليمن، حيث وجدت موسكو في الجماعة حليفًا محتملًا لتعزيز نفوذها في المنطقة.
ومن شأن هذا التحالف أن يزيد من حدة الصراع بين السعودية من جهة وإيران التي تدعم الحوثيين من جهة أخرى.
وأضافت الدراسة بأن هذه الخطوة تعكس تحولًا في السياسة الخارجية الروسية، حيث تستغل موسكو الحوثيين كورقة مساومة ضد السعودية وحلفائها، مع تحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة وأمن الملاحة العالمية.
ولفتت الدراسة إلى أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر قد يؤثر على حركة التجارة العالمية، خاصة مع اعتماد العالم على هذا الممر لتصدير النفط والسلع الأساسية