وأوضحت الوكالةأن هذه الضربة تعزز استمرار التهديد مليشيا الحوثي، بعد أكثر من عام ونصف من التصعيد العسكري في المنطقة.
وذكرت في تقريرها أن الصاروخ الباليستي الذي أطلق ضمن هذا التصعيد الأخير تمكن من الوصول إلى محيط المطار، متجاوزاً أنظمة الدفاع الجوي، في تطور اعتبرته تل أبيب مؤشراً على خلل استراتيجي، يأتي في وقت تحاول فيه إسرائيل احتواء التهديدات المتعددة على جبهاتها المختلفة.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن الرأس الحربي للصاروخ اليمني احتوى على أقل من خمس الحمولة التفجيرية القياسية، مما يشير إلى اختيار الحوثيين التضحية بالقدرة التدميرية مقابل تحقيق مدى أبعد للهجوم.
في حين أشار التقرير إلى أن الحوثيين قد أظهروا قدرة على الصمود في وجه الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية خلال الأشهر الماضية، إذ واصلوا تنفيذ هجمات بعيدة المدى ضد أهداف بحرية وإسرائيلية، تعبيراً عن تضامنهم مع قطاع غزة.
ووفقًا لـ"بلومبرغ"، فإن هذا التصعيد قد يمثل تحدياً إضافياً أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما مع اقتراب زيارته الأولى إلى منطقة الخليج، وسط مساعيه لتعزيز ما يصفه بـ"الخطة الكبرى" لإعادة رسم ملامح الشرق الأوسط.