ادفعوا الأموال أو سيتم سجنكم… المليشيا تبتز تجار صنعاء لتمويل إعادة تأهيل المطار

أيار 11, 2025


أطلقت ميليشيا الحوثي حملات جباية استهدفت التجار وأصحاب رؤوس الأموال في مناطق متفرقة شمال العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، لإجبارهم على دفع أموال بزعم تمويل ما تسميه “إعادة بناء مطار صنعاء” الذي تعرّض لغارات جوية إسرائيلية وأُخرج عن الخدمة كليًا.


وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفين حوثيين، برفقة مسلحين وعربات أمنية، نفذوا حملات واسعة على متاجر ومؤسسات تجارية في مديريتي الثورة وبني الحارث شمال العاصمة، وأجبروا ملاكها على دفع مبالغ مالية، مهددين بإغلاق المتاجر وسجن من يرفض الدفع.

وأضافت المصادر أن الحملة تزامنت مع قيام الجماعة بسحب مبالغ ضخمة من حسابات هيئتي “الأوقاف” و”الزكاة”، تحت ذريعة تمويل إعادة تأهيل المطار.

وأشارت إلى أن الميليشيا منحت التجار مهلة حتى الاثنين المقبل كآخر موعد لتقديم “الدعم”، ملوّحة بإجراءات قمعية تشمل الإغلاق والاعتقال بحق من يمتنع عن الدفع.

وتحدث تجار في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن امتعاض واسع من هذه الحملة، متهمين الحوثيين باستغلال الضربة الإسرائيلية لتلميع صورتهم، رغم تورطهم في تحويل المطار إلى منشأة عسكرية.

ويُعد مطار صنعاء الدولي، الذي أنشئ عام 1973، المطار الرئيسي في البلاد، ويقع في منطقة الرحبة شمال العاصمة، على بعد نحو 15 كيلومتراً من مركز المدينة. وتبلغ قدرته الاستيعابية حوالي 1.2 مليون راكب سنوياً، وفقاً لهيئة الطيران المدني.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شن، الثلاثاء الماضي، غارات جوية استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين داخل المطار، مما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة.

وقدّر قادة الجماعة الخسائر الناجمة عن الضربات بنحو 500 مليون دولار، في حين أعلن يحيى السياني، المعيّن نائباً لوزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، قرب إعادة تشغيل المطار.

في المقابل، كانت الحكومة اليمنية قد اتهمت الميليشيا مراراً باستخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية مشبوهة، وتحويله إلى مركز تدريب بإشراف خبراء من “حزب الله” اللبناني وإيران.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro