وفي افتتاحيتها الأخيرة، التي رصدها تعز تايم شددت الصحيفة على أن “الوطن لم يعد بحاجة إلى مزيد من الاجتماعات واللقاءات الشكلية التي لم تُثمر عن نتائج ملموسة”، معتبرة أن معاناة المواطنين في مختلف المناطق بلغت مستوى لا يُطاق، وسط حرب مركبة تشنها المليشيا الحوثية على معيشة اليمنيين، مدعومة في ذلك بمتواطئين من داخل بعض مؤسسات الدولة.
وأوضحت الافتتاحية أن كثيرًا من الفاسدين في مؤسسات الدولة تماهوا مع سياسات المليشيا، مقدمين مصالحهم الضيقة على حساب مصلحة الوطن، داعية إلى أن يكون “الضرب بيد من حديد” ضد هؤلاء هو عنوان المرحلة المقبلة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة أمام مسارين لا يحتملان التأجيل:
الأول، إصلاح اقتصادي جذري يبدأ بإيقاف التدهور الحاد للعملة الوطنية، والعمل على استعادة قيمتها الشرائية بما يتناسب مع مستوى دخل المواطنين، الذين تفتك بهم أسعار الغذاء والدواء، في ظل غياب الرقابة و”جشع التجار وتغاضي الجهات المسؤولة”.
الثاني، استكمال معركة التحرير من قبضة المليشيا الحوثية، ورفع دخل المقاتلين في صفوف الجيش الوطني بما يليق بتضحياتهم وثباتهم على الجبهات.
وأضافت: “لم يعد بوسع المواطن اليمني ولا أبطال الجيش الوطني احتمال مزيد من التدهور والمعاناة، وعلى الحكومة أن تدرك أنها تعمل لدى هذا الشعب، وليس العكس”.
وحذرت الصحيفة من أن اللحظة الراهنة لا تحتمل التسويف أو المماطلة، في ظل استمرار العدوان الحوثي واستغلاله لكل ثغرة لإعادة التموضع، مؤكدة أن الوضع يتطلب تحركًا جديًا على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.