وأوضح محسن في مقال له أن المزاد ينسب القطع الأربع اليمنية إلى جامع آثار أوروبي اقتناها في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن تنتقل بالوراثة إلى مالكها الحالي.
وتشمل القطع تمثالاً من المرمر يُعتقد أنه التوأم لتمثال شهير عُثر عليه في وادي بيحان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، ويشابه تمثالاً محفوظاً حالياً في المتحف الوطني للفن الآسيوي التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن.
وقال محسن إن التمثال يفتقر إلى بيانات واضحة عن مكان الاكتشاف وتاريخ الخروج من اليمن، داعياً إلى توضيحات من المؤسسة الأمريكية التي كانت تدير بعثات استكشافية إلى اليمن منتصف القرن الماضي.
كما يعرض المزاد تمثالاً أنثوياً من المرمر مزوداً بقرط من الذهب، يُعتقد أنه يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتميز بوجود نقش بخط المسند على القاعدة، إضافة إلى تفصيلات دقيقة للشكل والملامح وفق وصف المزاد.
وتتضمن القطع المعروضة أيضاً لوحة تذكارية (شاهد قبر) من الحجر الجيري، تصور شخصية واقفة داخل إطار فني يحيط بها صف من الوعول وزخارف حيوانية وهندسية، فيما تُظهر القطعة الرابعة رأس رجل منحوت من المرمر الشفاف يعود للقرن الأول قبل الميلاد، ويعكس ملامح النحت اليمني القديم في دقته وتجريديته.
وحذر محسن من أن استمرار عرض وبيع آثار يمنية في المزادات العالمية دون مساءلة قانونية أو شفافية بشأن المصدر، يهدد التراث الثقافي اليمني، داعياً الحكومة اليمنية إلى التدخل العاجل للتفاوض أو شراء القطع إذا تعذرت استعادتها قانونياً.