وقالت الصحيفة أن المليشيا أداة إيرانية تهدد لأمن المنطقة والعالم، محذرة من أن اليمن يقف على شفا كارثة كبرى ستتجاوز حدوده ما لم يتم حسم المعركة عبر دعم الجيش الوطني.
وذكرت الصحيفة أن مليشيا الحوثي تجرف الهوية الثقافية والدينية لليمنيين عبر قتل العلماء، وتفجير مدارس القرآن ودور العبادة، وتغيير المناهج لفرض نهجها الطائفي المستورد من إيران، مشيرة إلى أن هذا النهج يقوم على التكفير والقتل واستباحة الدماء والأعراض وقطع الأواصر، ولا يمكن التعايش معه.
وأضافت أن السنوات التي مرت على الهدن ومبادرات السلام «أطلقت شهية الحوثيين نحو مزيد من الطغيان»، حيث وسعوا نشاطهم الإرهابي إلى تهديد الملاحة الدولية، وإغراق السفن واستهدافها بالزوارق المفخخة والصواريخ الباليستية، فضلاً عن محاولاتهم المتكررة لاختطاف سفن محملة بمواد خطيرة مثل نترات الأمونيوم، وكل ذلك «بدعم إيراني سافر بالسلاح والتكنولوجيا، مع تغاض دولي مريب».
وتساءلت الصحيفة بلهجة حادة: «ما الذي جناه اليمنيون الأبرياء حتى يبقى العالم متفرجاً على مأساتهم دون تحرك حقيقي لإنقاذهم من قبضة المليشيا الإرهابية؟»، معتبرة أن الصمت الدولي «غير مستقيم مع المنطق، وضرب من التواطؤ الذي منح الحوثيين الفرصة لترسيخ مشروعهم الدموي».
وأكدت أن أوهام معالجة خطر الحوثي بالمفاوضات والتنازلات والمكاسب «أطالت أمد الحرب، ومكنت المليشيا من مراكمة المكاسب، وأدخلت اليمن في دوامة فقر وعوز مروعة شغلت الشعب عن مقاومة الإرهاب».
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتشديد على أن «المخرج الوحيد من هذا النفق الكارثي هو دعم القوات المسلحة اليمنية دون مواربة، فهي وحدها القادرة على إلحاق الهزيمة الساحقة بالمليشيا الحوثية، وتجنيب اليمن والمنطقة والعالم شرور مشروع طهران التدميري».
