الأمم المتحدة: مأرب تستقبل أكثر من 5400 نازح فروا من تصعيد “الانتقالي” شرقي اليمن

كانون1/ديسمبر 18, 2025

أدت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على وادي حضرموت شرقي اليمن، لاسيما في مدينة سيئون، إلى موجة نزوح جديدة باتجاه محافظة مأرب شملت آلاف المدنيين، وسط تحذيرات دولية من عجز المنظمات الإنسانية عن تلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب استنزاف الموارد المتاحة.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير نشر يوم الأربعاء، أن الأعمال العدائية التي شهدتها سيئون منذ مطلع ديسمبر 2025 تسببت في نزوح ما يزيد عن 5,418 شخصاً (نحو 774 أسرة) باتجاه محافظة مأرب.

وقال المكتب -في تقريره، إن العائلات التي ينتمي أغلبها في الأصل إلى المحافظات الشمالية، توزعت على أكثر من 24 موقعاً للنزوح في مدينة مأرب ومديرية الوادي.

وتشير التقارير الميدانية إلى أن حركة النزوح لا تزال مستمرة، حيث يلاحظ أن الكثير من العائلات تنتظر الحصول على تأكيدات من أقاربها في مأرب قبل البدء بالرحلة، رغم أن الطريق الرئيسي الرابط بين المحافظتين لا يزال يعمل ولم يسجل أي عوائق أمام حركة المدنيين أو الشاحنات التجارية.

وتواجه المنظمات الإغاثية في مأرب ضغوطاً هائلة لتوفير المساعدات العاجلة للواصلين الجدد، حيث تم تفعيل آلية الاستجابة السريعة لتوزيع طرود الإيواء والمستلزمات الصحية. ومع ذلك، حذرت الوكالات الأممية من أن المخزون الإنساني في مأرب وصل إلى مستويات حرجة، مما يهدد القدرة على مواصلة الاستجابة في حال استمرار تدفق النازحين.

وعلى الصعيد الصحي، تم تسيير فرق طبية متنقلة في “مأرب الوادي” لتقديم الاستشارات والأدوية، خاصة في المناطق النائية التي استقبلت النازحين الجدد، بينما تعمل فرق الحماية على تقديم الدعم النفسي والقانوني للأسر المتضررة من الصراع.

وقال التقرير إن الوضع اللوجستي في وادي حضرموت تأثر بإغلاق مطار سيئون الدولي بشكل مفاجئ مما أدى لتحويل الرحلات إلى مطار الريان بالمكلا، في خطوة فاقمت من معاناة المسافرين والمرضى.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - متابعات
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro