وناقش اللقاء دور القوى الوطنية في دعم مسار الاصلاحات الشاملة، والسياسات، والتدابير النقدية والمالية المنسقة بين الحكومة والبنك المركزي، التي تم اتخاذها مؤخرا، وانعكاساتها الايجابية على موقف العملة الوطنية، واسعار السلع الاساسية.
وأكد الرئيس العليمي أن التحسن الملموس في سعر صرف العملة الوطنية، لم يكن ليتحقق لولا روح الانسجام بين مؤسسات الدولة، والشروع الفعلي في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن لجنتي تنظيم الواردات والمدفوعات من أبرز أدوات هذا التحسن، مثمنا دور كل من أسهم في هذا التحول الهام، قائلا ان استعادة الثقة ماتزال تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية.
وقال: هذا التحسن هو مجرد خطوة أولى، وما يزال أمام الحكومة والبنك المركزي عمل كبير من أجل حماية الإصلاحات، وتخفيف الأعباء على المواطنين في كافة المحافظات.
واوضح الرئيس في هذا السياق ان المجلس والحكومة يعملان بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء على تعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، واستعادة ثقة المجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتصل بمضاعفة التدخلات الإنمائية، والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
ولفت الى أن استعادة الثقة مع الجميع لا يمكن ان تبنى فقط على النداءات، بل على الوقائع، وتحسين الأداء، وشفافية القرار، والمساءلة.
وشدّد الرئيس على دور القوى السياسية، والمجتمعية في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة لإنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى، بدءا بدعم الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وتعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات.
وأعرب عن امله في ان تكون الأحزاب شريكا فاعلا للدفع بالاستحقاقات القادمة، بروح الفريق الواحد التي تتجاوز الحسابات الضيقة، وتضع اليمن فوق كل اعتبار.
وأحاط الرئيس العليمي، قيادات الأحزاب السياسية، بجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لمعالجة الاوضاع في محافظة حضرموت باعتبارها التزام دستوري وقانوني.
وتطرق العليمي للتطورات الميدانية والنجاحات المحققة على الصعيدين الامني والعسكري في عديد المحافظات، سواء باكتشاف المزيد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية الإرهابية، او باعتراض شحنات أسلحة، ومواد مهربة.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي وعضو المجلس قد استمعا في اللقاء من رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الى عرض موجز حول نتائج لقاءاتهم الأخيرة، ورؤية التكتل للتعاطي مع المتغيرات السياسية، والاقتصادية، وسبل التخفيف من المعاناة الانسانية، وصناعة الفارق في المحافظات المحررة، وبناء شراكة وطنية واسعة لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية في البلاد.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والامن الفريق محمود الصبيحي.