وقالت الهيئة في بيان صادر اليوم، إنها تلقت بلاغات وشهادات موثقة من أهالي المختطفين تكشف عن تصعيد خطير في التعذيب النفسي والجسدي، وحرمان المعتقلين من أبسط الحقوق الإنسانية، خصوصًا في سجني حدة وشملان.
وأشار البيان إلى أن زيارات الأسر تحوّلت إلى وسيلة تعذيب نفسي، إذ تُجرى تحت رقابة مشددة تمنع التواصل الحقيقي بين المعتقل وذويه، وتُحظر حتى المصافحة بالأيدي، بينما تقلّصت مدة الزيارة إلى أقل من عشر دقائق.
كما وثّقت الهيئة ممارسات وُصفت بالقاسية والمهينة، أبرزها تجريد المعتقلين من ملابسهم وأغطيتهم مع بداية موسم البرد، وإجبارهم على النوم فوق البلاط البارد، ما أدى إلى تدهور أوضاعهم الصحية. وأكدت أن عدداً من المرضى حُرموا من العلاج وصودرت أدويتهم، في سياسة وصفتها بـ”الإهلاك البطيء”.
وأضاف البيان أن المختطفين الذين يمارسون أنشطة دينية، مثل حفظ القرآن أو إلقاء المواعظ، يتعرضون لعقوبات قاسية تشمل النقل إلى سجون أشد قسوة وقطع التواصل مع العالم الخارجي، مستشهدًا بحالة أحد المعتقلين الذي تم نقله من سجن شملان إلى حدة وانقطعت أخباره كليًا منذ ذلك الحين.
وطالبت الهيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية، والضغط على جماعة الحوثي لوقف الانتهاكات وضمان الحقوق الأساسية للمختطفين، وصولًا إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، خصوصًا المرضى وكبار السن والأطفال.
وحذّرت الهيئة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات يبعث برسالة خاطئة ويمثل ضوءًا أخضر لمزيد من الجرائم بحق المختطفين.