ويعد هذا التكريم واحداً من أهم الجوائز العربية المتخصصة في حماية التراث، ما يمنح إنجاز محسن بعداً ثقافياً يعكس الدور اليمني في الدفاع عن تاريخه وهويته الحضارية.
وأكد الباحث عبد الله محسن في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الجائزة تمثل “تكريماً لتاريخ اليمن واليمنيين”، مشيراً إلى أن هذا التقدير يحفّز المختصين والمهتمين على مواصلة العمل في حماية التراث الوطني، ومكافحة تهريب الآثار الذي يشكل أحد أبرز التحديات في ظل الظروف الراهنة. وأوضح أن الحفاظ على الموروث الحضاري مسؤولية جماعية تستدعي تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والدولية.
وتوزعت الجائزة لهذا العام على أربعة أقسام، حيث فازت هيئة الشارقة للآثار بالقسم الأول، فيما نالت جمعية مياسم للثقافة والفنون في غزة الجائزة في قسمها الثاني.
أما القسم الثالث، المتعلق بجهود درء المخاطر عن المواقع الأثرية، فقد فاز به الباحث اليمني عبد الله محسن والدكتور خالد سعد من مصر، تقديراً لمشاريعهما الميدانية والبحثية في حماية المعالم المعرضة للانتهاكات والدمار.
كما شمل القسم الرابع من الجائزة تكريم المهندس السوري طارق طلال عن مشروعه المتعلق بإعادة إعمار مدينة حلب، بما يعكس التوجه العام للاتحاد في دعم المبادرات التي تسهم في حماية وإحياء التراث العربي المتضرر بفعل الحروب والكوارث.
ويُعد فوز الباحث اليمني بهذه الجائزة خطوة جديدة تعكس حضور اليمنيين في المحافل العلمية والثقافية، وتعيد تسليط الضوء على ثراء اليمن التاريخي وحاجة معالمه الأثرية إلى جهود دائمة تضمن سلامتها واستمرارها للأجيال القادمة.










