كما دعا الرئيس في خطابه الذي وجهه الى كافة ابناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، المجتمع الدولي والاقليمي إلى دعم ومساندة الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً لتتمكن من اداء مهامها حتى تخفف عن كاهل المواطن اليمني الاعباء الكبيرة التي بات يتحملها نتيجة عبث هذه المليشيا الحاقدة.
وقال هادي"إن كل صوت ضد هذه المليشيا الحوثية هو صوتنا، وكل يد تمتد لمقاومة الميليشيا الحوثية هي يدنا، وكل بندقية تدافع عن الوطن ضد عبث هذه الميليشيا هي بندقيتنا، وإن المخاطر يجب ان توحدنا جميعاً تحت راية الوطن، وإن الخبث الذي أظهرته هذه الجماعة يجب ان يكون حادينا نحو التوحد والتلاحم ونسيان الخلافات ونسيان الماضي والتوجه نحو الخطر الذي يريد ان يجتث الحاضر ويزور التاريخ ويدمر المستقبل، ويجب ان نتوحد لإجبارهم على الاستماع لدعوات السلام والانخراط ضمن نسيج المجتمع وهويته وثقافته ودولته".
واضاف رئيس الجمهورية " ان البلاد تمر اليوم بتحديات عاصفة ومؤامرات وتعقيدات، لكن عظمة الشعوب في قدرتها على الصمود وقهر التحديات، عليكم ان تتذكروا جيداً ان ما واجهته ثورة سبتمبر المجيدة من تحديات وعوائق وما شهدته مراحل العمل الوطني قبل وبعد قيام الثورة كانت أكثر واخطر مما تواجهونه اليوم، وكانت الظروف التي واجهوها اقسى، ورغم ذلك تحقق النصر وتغلبت ارادة شعبنا الباسل بفضل الله وبصمود الرجال وطول أنفاسهم التي لم يخالطها وهن أو يأس حتى انجزوا للشعب ثورته وعيده الكبير".
وجدد هادي التأكيد على استكمال معركتنا الوطنية ورص الصفوف وحشد كافة الامكانات لأجلها، و التأكيد على سرعة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض والتي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وقيام الحكومة بواجباتها تجاه شعبنا وتوفير الخدمات للناس وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي..مشيراً الى إن اتفاق الرياض شكل خارطة طريق لتوحيد الصف ويجب ان يكون اليوم قبل الغد باعتباره مؤشراً مهماً يجمعنا جميعاً على صعيد واحد لمواجهة الخطر الذي يحدق بالجميع.
وقال رئيس الجمهورية " أن أيدينا مفتوحة للجميع لا نستثني أحداً ولا نغادر كياناً فإن الوطن أغلى والخطر أشد ولا يفلح قوم جعلوا الضغائن الصغيرة تقودهم لتسليم رقابهم لعدو الوطن وعدو الأمة اليمنية".