وقال المخلافي في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة سبتمبر المجيدة إن المقاومة الشعبية ستبقى الحصن الحصين لمكتسبات الوطن والدرع الواقي للجمهورية في مواجهة المشاريع الهدامة.
وأضاف أن الذكرى تحل هذا العام على تعز وهي مثخنة بالجراح بفقدان إحدى أشجع المناضلات، الشهيدة افتهان المشهري.
وأكد أن تحقيق العدالة في قضيتها عبر تحييد القاتل والقبض على المشتبه بهم يمثل خطوة مهمة تثبت كفاءة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتفوت الفرصة على المتربصين الذين يسعون لزرع الفتنة بين أبناء المدينة.
ودعا المخلافي إلى مواصلة الحملة الأمنية لضبط بقية المطلوبين، وحل قضايا المنازل والعقارات المنهوبة بما يعزز الأمن والاستقرار في تعز.
وأشار إلى أن ثورة سبتمبر لم تكن حدثاً عابراً، بل حصيلة تضحيات ومعاناة وإدراك شامل لحاجة الشعب إلى التحرر من الاستعمار والإمامة.
وأوضح أن هذه الثورة جسدتها لاحقاً ثورة 14 أكتوبر في جنوب الوطن، مؤكداً أن سر انتصار تلك الثورات كان في المقاومة الشعبية التي قدمت قوافل من الشهداء والمجاهدين، وأسست لعهد الجمهورية والوحدة.
وقال المخلافي إن العقود الماضية من عمر الجمهورية لم تخلُ من التحديات والمؤامرات، أخطرها النزعة الاستبدادية والانفراد بالسلطة.
وأضاف أن هذه النزعة فتحت الباب أمام مشاريع الانفصال والإمامة مجدداً، وإن التهديدات الحالية هي ما دفعت أحرار اليمن لإحياء روح الكفاح الوطني في جبهات القتال بتعز ومأرب والجوف والضالع وعدن وصعدة.
وأكد أن اليمنيين يثبتون من خلال ذلك أن البطولة لم تمت وأنهم ما زالوا متمسكين بالجمهورية وثوابتها.
وانتقد المخلافي حالة الانسداد السياسي والعسكري، متهماً النخب بالتخاذل والتراجع عن الوعود بخوض المعركة الحاسمة ضد المليشيات.
وقال إن هذا الوضع يستوجب مراجعة شاملة للتفويض الممنوح للمتدخلين الخارجيين، والاعتماد على إرادة اليمنيين الحرة.
وشدد على أن المقاومة الشعبية ستبقى في مقدمة الصفوف جنباً إلى جنب مع الجيش الوطني، رغم ما يعانيه المقاتلون من ظروف صعبة وإهمال.
وأوضح أن ذلك سيستمر حتى استكمال معركة التحرير وإعادة سلطة الدولة وهزيمة المشاريع الطائفية والمليشياوية.
وأكد المخلافي قدرة اليمنيين على تجاوز مربع العجز والخذلان.
وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية في الوضع الاقتصادي وتحسن سعر العملة الوطنية، معتبراً ذلك دليلاً على إمكانية استعادة سلطة الدولة ووحدة القرار السياسي.
ودعا إلى منع التجاوزات التي تمارسها بعض الأطراف الشريكة في السلطة.
واختتم المخلافي بالتأكيد على الوفاء للعهد الثوري قائلاً: "المجد للثورة اليمنية الخالدة ولشهدائها وأبطالها. عاشت الجمهورية اليمنية. وعلى العهد باقون".