منظمة الأمم المتحدة للطفولة: ما يقرب من 3.7 مليون طفل في سن الدراسة باتوا خارج مقاعد التعليم نتيجة الحرب في اليمن

حزيران/يونيو 17, 2025

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن أرقام صادمة تعكس حجم الكارثة التعليمية في اليمن، مشيرة إلى أن ما يقرب من 3.7 مليون طفل في سن الدراسة باتوا خارج مقاعد التعليم نتيجة الحرب والانهيار الاقتصادي.

وقالت المنظمة، في تقرير حديث، إن البنية التحتية للمدارس تعرّضت لأضرار جسيمة، بينما يعاني النظام التعليمي من توقف صرف رواتب أكثر من 170 ألف معلم ومعلمة منذ عام 2016، مما أدى إلى نزوح جماعي للكوادر التعليمية، وفاقم من أزمة التعليم في البلاد.

وحذرت يونيسف من أن انقطاع الأطفال عن التعليم لا يقتصر على حرمانهم من المعرفة، بل ينعكس بشكل خطير على نموهم الذهني والعاطفي، مشيرة إلى أن غياب المدارس يعني أيضًا غياب البيئات الآمنة والداعمة التي يحتاجها الأطفال في ظل الظروف المعيشية القاسية.

وأكد التقرير أن استمرار هذا الوضع يمثل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل اليمن بأسره، داعيًا إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والأطراف المحلية لضمان إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، واستعادة العملية التعليمية.

وشددت المنظمة على أن ضمان التعليم الجيد لكل طفل يمني ليس مجرد حق إنساني، بل استثمار أساسي في مستقبل البلاد، لافتة إلى أن تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى آثار طويلة الأمد يصعب تجاوزها.

وكانت تقارير سابقة لمنظمات دولية قد حذرت من أن انهيار التعليم في اليمن سيفرز جيلاً كاملاً محرومًا من أدوات النهوض، ما يهدد بإطالة أمد الصراع وإعادة إنتاج أزماته.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro