وقالت المنظمة، في تقرير حديث، إن البنية التحتية للمدارس تعرّضت لأضرار جسيمة، بينما يعاني النظام التعليمي من توقف صرف رواتب أكثر من 170 ألف معلم ومعلمة منذ عام 2016، مما أدى إلى نزوح جماعي للكوادر التعليمية، وفاقم من أزمة التعليم في البلاد.
وحذرت يونيسف من أن انقطاع الأطفال عن التعليم لا يقتصر على حرمانهم من المعرفة، بل ينعكس بشكل خطير على نموهم الذهني والعاطفي، مشيرة إلى أن غياب المدارس يعني أيضًا غياب البيئات الآمنة والداعمة التي يحتاجها الأطفال في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وأكد التقرير أن استمرار هذا الوضع يمثل تهديدًا حقيقيًا لمستقبل اليمن بأسره، داعيًا إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي والأطراف المحلية لضمان إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، واستعادة العملية التعليمية.
وشددت المنظمة على أن ضمان التعليم الجيد لكل طفل يمني ليس مجرد حق إنساني، بل استثمار أساسي في مستقبل البلاد، لافتة إلى أن تجاهل هذه الأزمة سيؤدي إلى آثار طويلة الأمد يصعب تجاوزها.
وكانت تقارير سابقة لمنظمات دولية قد حذرت من أن انهيار التعليم في اليمن سيفرز جيلاً كاملاً محرومًا من أدوات النهوض، ما يهدد بإطالة أمد الصراع وإعادة إنتاج أزماته.