أفادت دائرة الحقوق والحريات بحراك وسط اليمن، إن عدد الذين اختطفتهم ميليشيا الحوثي في إب بسبب دعوتهم للاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر، أكثر من 300 شخص.
وقالت في بيان لها، إنها تلقت بلاغات عن أكثر من ثلاثمائة مختطف في إب اختطفهم الحوثي بسبب دعوتهم الاحتفالية، ولديها تحفظ عن نشر أسماءهم بسبب رغبة أهاليهم ، وأن اولئك المختطفين بعضهم في سجون الأمن والمخابرات بمدينة إب ، والبعض في سجون المديريات وكثير منهم مخفيون قسرياً.
وأوضح البيان أن اختطافات ميليشيات الحوثي لمن يدعون للاحتفال بثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت بمثابة تعرية لميليشيات الحوثي أكثر المتشدقة بالجمهورية ، مما جعل المواطنون أبناء الوسط يتمسكون بالثورة السبتمبرية أكثر.
وأشار البيان إلى أن أبناء الوسط يعتبرون يوم الحادي وعشرون من سبتمبر ليس يوم انقلاب على الدولة وثورة سبتمبر على الشأن الداخلي فقط ، بل ذكرى حولها الحوثي من يوم للسلام العالمي إلى يوم للإرهاب والإجرام واستهداف الأمن الداخلي والقومي والإقليمي ، وكما مارس الحوثي جرائمه من اختطافات وتعذيب واخفاء قسري ونهب ، مارس الحوثي جرائمه وإرهابه مستهدفاً الجوار والإقليم.
وذكر البيان أن أبناء الوسط الذين كانوا ينشدون التغيير داخل الدولة للأفضل قبل يوم النكبة وقبل يوم الحادي عشر من فبراير ، يرفضون التغيير بالحوثي من حينها ، وقد تجلى ذلك حين خرج أبناء الوسط متضامنين مع دماج والتظاهر في إب تضامناً مع الشيخ الدعام في الرضمة.
وقال البيان، ن قيادات الحوثية من صعدة وعمران قامت بنقل سكن عائلاتها من إب وتعز وتهامة إلى مسقط رأسها ، دليل على رعبها وخوفها من رجال ثورة سبتمبر التي تفجرت من الوسط ، أحفاد القردعي وعبدالرحمن البيضاني وعلي عبدالمغني وعبداللطيف ضيف الله والصباحي ومحمد سري شائع وعبدالرقيب عبدالوهاب وعبدالله عبدالعالم والنعمان والزرانيق وغيرهم.
وبين أن هذه الثورة مغروسة في وجدان كل أبناء الوسط ولابد التحرر من التسلط والظلم والاضطهاد والتمييز العنصري واستعادة ثورة سبتمبر عبر مشروع دولة ينتقل للإنصاف والحلول الجذرية لقضية الوسط وغيرها من القضايا بالشكل الذي يرضيهم ويمنحهم حق تقرير المصير والانتقال لمرحلة جديدة خالية من الأخطاء السابقة التي كانت سبباً لعودة الإمامة.
وأضاف البيان: يجب أن يعلم الحوثي أن الاختطافات لأبناء إب وغيرهم هي بمثابة وسام شرف على صدورهم ، فإذا كان يختطفهم بسبب دعوتهم للإحتفال فسيخرجون من سجونه ثواراً ، مؤكداً أن الحوثي لن ولن يستطيع صد أبناء الوسط عن الاحتفال بهذه الثورة ومحوها من وجدانهم.
ودعا الحراك جميع أبناء الوسط رجالاً وشباباً نساءً وكهولاً في ريمة ووصاب وعتمة وإب وتعز والبيضاء ومأرب والجوف للخروج جميعاً للاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر داخل مناطقهم ، مشيراً أن هناك أكثر من مائتين الف من أبناء الوسط سيحتفلون بها في صنعاء داعياً أبناء قبائل صنعاء وغيرهم للخروج للإحتفال معهم.
وأكد الحراك أن الحوثي مشروع إحتلال واضطهاد وإرهاب وإمتداد لتسلط ، وأن الحراك لا يعرف إلا مشروع الثورة والتحرير ، فلا سلام مع إرهاب ولا شراكة مع اضطهاد ولا تعايش مع إحتلال.
عاش أبناء الوسط أحرار لا عبيد ، أعزة لا أذلة ، منتقلون للحياة الكريمة ومتحررون من الاستبداد والتبعية ، ومحققون للإستقلال عبر إقليم حكم ذاتي حاملاً مشروع الدين والوطن ومتمسكاً بالأخلاق والقيم والحرية والعدالة والتنمية والرخاء.