وأضاف التقرير الذي نشر أمس الأربعاء لشهر يونيو الجاري، أن من بين هؤلاء سيعاني 1.5 مليون شخص مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل IPC 4).
وأوضح أن النتائج تشير إلى توسع انعدام الأمن الغذائي الحاد، "فمن بين 118 مديرية جرى تحليلها، ارتفعت المديريات التي تعاني من أزمة الغذاء على مستوى الطوارئ من 12 مديرية في فبراير الماضي إلى 41 مديرية، أي بزياد قدرها 29 مديرية، وهو ما يمثل تدهوراً حاداً في الأمن الغذائي والتغذوي".
وأشار التقرير إلى أن العوامل الرئيسية وراء هذا التدهور الغذائي تتمثل في "استمرار الصراع، والانهيار الاقتصادي، والارتفاع الهائل في أسعار الغذاء والوقود، وانخفاض قيمة العملة، والنقص الكبير في المساعدات الإنسانية، وتفاقم الصدمات المناخية".
ونوّه إلى أن عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية الإنسانية انخفض من 3.6 مليون شخص في عام 2024 إلى 2.8 مليون شخص فقط في عام 2025م.
وحذّر التقرير من تدهور الوضع الغذائي بشكل أكبر في الفترة القادمة في حال عدم وجود تدخلات فورية وموسع، لا سيما في أوساط النازحين داخلياً، وفقراء المناطق الحضرية، والأسر الريفية ذات الدخل المنخفض.