وقال مرصد الحريات الإعلامية (MARSADAK)، في إحصائية حديثة، إنه وثق ما مجموعه 54 حالة انتهاك طالت الأفراد العاملين في الإعلام والمؤسسات الإعلامية في اليمن خلال عام 2023، وبانخفاض قدره 39% عن العام 2022، الذي شهد 89 حالة انتهاك.
وأضاف المرصد أن الانتهاكات المسجلة العام الماضي، تنوعت بين الاعتقال، والاختفاء القسري، واستجواب ومحاكمة عدد من الصحفيين، واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية، و"كان أبرزها اختفاء الصحفي ناصح شاكر بعد وصوله مدينة عدن، جنوبي البلاد، في 19 نوفمبر، والذي لا يُعرف عنه شيء حتى اليوم".
وتشير الإحصائية إلى أن 51 حالة من هذه الانتهاكات استهدفت الأفراد العاملين في مجال الإعلام، وتمثلت في 10 حالات استجواب ومحاكمة صحفيين، و8 حالات اعتداء، ومثلها تهديد، و12 حالة مناصفة بين تحريض واحتجاز، و5 حالات اعتقال، ومثلها أيضاً حرمان من الحقوق، بالإضافة إلى حالتي منع صحفيين من التصوير، وحالة إخفاء قسري واحدة، فيما تم تسجيل 3 حالات انتهاك ضد مؤسسات إعلامية؛ 2 منها اقتحام ونهب، وواحدة مصادرة صحف.
وبحسب الإحصائية فإن أكثر من النصف أو 52% من إجمالي الانتهاكات المسجلة العام الماضي، ارتكبتها الحكومة اليمنية المعترف بها وحلفاؤها، وبعدد 28 انتهاك، تليها جماعة الحوثيين التي كانت مسؤولة عن ما نسبته 33% أو 18 انتهاكاً، فيما سجلت 7 انتهاكات ضد مجهولين، وانتهاك واحد ارتكبه أحد المتنفذين في صنعاء.
أما بالنسبة للمحافظات، فقد تصدرت العاصمة قائمة الانتهاكات خلال العام 2023، بـ15 حالة انتهاك، تليها مأرب بـ11 حالة، وعدن بـ9 حالات، وحضرموت 7 حالات، وتعز 6 حالات، وإب حالتين، فيما سجلت محافظات الحديدة وشبوة وعمران ولحج، حالة انتهاك واحدة في كل محافظة.
